شددت نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، كامالا هاريس، على أن الولايات المتحدة ستتحرك «دون خوف أو تردد» في آسيا وضمنها مضيق تايوان، وأكدت أن بلادها لا تسعى لصراع مع الصين، لكنها تتوقع سلوكاً عدوانياً، فيما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي، أمس، قبل يوم واحد فقط من وصول هاريس إلى سيؤول. وتحدثت هاريس، أمس، أمام جنود أميركيين في اليابان غداة مشاركتها في الجنازة الوطنية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، الذي اغتيل، واتهمت بكين باتباع «سلوك مقلق» في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، وبتنفيذ «استفزازات في مضيق تايوان». وأكدت هاريس مجدداً معارضة واشنطن لأي محاولة صينية أحادية الجانب للاستيلاء على تايوان، متعهدة باستمرار دعم الولايات المتحدة للدفاع عن الجزيرة. وتعتبر الولايات المتحدة أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان من الركائز الأساسية للحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقالت هاريس «سنواصل التحليق والملاحة والعمل دون خوف أو تردد حيثما يسمح القانون الدولي بذلك»، وأضافت «لا تسعى واشنطن إلى صراع مع الصين، ولكننا نتوقع سلوكاً عدوانياً متواصلاً من بكين التي تحاول تقويض الوضع الراهن من جانب واحد». وفي تصريحاتها أمام الجنود الأميركيين في قاعدة يوكوزوكا البحرية بالقرب من طوكيو، اتهمت هاريس روسيا «بمحاولة ضم أراضي دولة أخرى ذات سيادة»، في إشارة إلى الاستفتاءات التي نظمتها موسكو في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا. كذلك اتهمت هاريس كوريا الشمالية بتهديد الاستقرار الإقليمي بإطلاقها صواريخ جديدة. يأتي ذلك في وقت قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى قبالة ساحلها الشرقي. وجاء الإطلاق بعد يومين من بدء قوات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية تشارك فيها حاملة طائرات في المياه قبالة الساحل الشرقي لكوريا الجنوبية، حيث أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً آخر يوم الأحد. وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصاروخين أُطلقا أمس من منطقة سونان في بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية. وأضافت الهيئة أن الصاروخين حلقا على بعد 360 كيلومتراً ووصلا إلى ارتفاع 30 كيلومتراً بسرعة قصوى بلغت 7450 كيلومتراً في الساعة. وذكرت أن تحليلاً مفصلاً يجري. وتابعت في بيان: «استفزازات كوريا الشمالية ستعزز قدرتي الردع والاستجابة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ولن تؤدي إلا إلى تعميق عزلة كوريا الشمالية عن المجتمع الدولي». وقال مكتب الرئيس يون سوك يول، في بيان منفصل، إن مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية عقد اجتماعاً طارئاً وأدان الإطلاق، وتعهد بمواصلة بناء قدرة «ساحقة» لردع كوريا الشمالية. ولم تأت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية على ذكر التقارير عن عمليات الإطلاق الأخيرة لكن زعيمها كيم يونغ أون قال إن تطوير أسلحة وصواريخ نووية يهدف إلى الدفاع عن البلاد ضد التهديدات الأميركية. كما أعلن خفر السواحل الياباني عما يشتبه في أنه تجربة لصاروخ باليستي، وهو ما وصفه وزير الدولة للدفاع توشيرو إينو بأنه عمل «غير مقبول». وقال للصحافيين: «تصرفات كوريا الشمالية، ومن بينها تكرار إطلاق صواريخ باليستية، تشكل تهديداً للسلام والأمن في اليابان وللمجتمع الإقليمي والدولي». وبعد زيارتها لليابان، ستتجه نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس للعاصمة الكورية الجنوبية سيؤول وستزور المنطقة المحصنة منزوعة السلاح بين الجارتين اليوم الخميس. وقال مشرعون كوريون جنوبيون، أمس، إن كوريا الشمالية أكملت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية ربما بين مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر وانتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :