أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة بروموسيفن القابضة أكرم مكناس عن إطلاق مجموعته أحدث مشاريعها العقارية ديار الخير في منطقة السنابس الذي يضم عند نهايته أكثر من ألفي شقة سكنية، وكشف عن الافتتاح الرسمي لأول فندق عائم في الخليج وهو فندق C Hotel على الشاطئ الشرقي لمدينة المنامة خلال الفترة القريبة القادمة، وكذلك الانتقال المرتقب لمجموعة بروموسيفن إلى مقرها الرئيسي في محافظة المحرق والذي تكلف بناؤه قرابة مليوني دينار. وقال مكناس الذي يملك ويدير استثمارات من مقره في البحرين في أماكن مختلفة حول العالم إنه لا كان ولا زال يعتقد أن أسواق البحرين والخليج العربي هي المكان الأنسب للاستثمار في شتى المجالات، وإن سادها بعض الركود في بعض الفترات، وحول رؤيته لمستقبل أسعار النفط قال هذه ليست المرة الأولى التي تتهاوى أسعار النفط إلى هذا المستوى، فقط وصل البرميل إلى أقل من عشرين دولاراً إبان فترة حرب الخليج الثانية، وكذلك حصل في حرب تشرين، لكن المؤسف هو أنه عندما عشنا تلك الفترة انتفضنا جميعاً للحديث عن ضرورة تقليص اعتمادنا على النفط، هذه النعمة التي ندرك جميعاً أنها لن تدوم إلى الأبد، وعندما عادت الأسعار للارتفاع وبلوغ مستويات قياسية عدنا نحن إلى الركون!. مكناس خلال حديثه لـ الأيام الاقتصادي وأكد أنه في هذه الأحوال علينا أن نعلم أنفسنا قدسية العمل وعدم الاتكال على الحكومة وتطوير أنظمتنا الاقتصادية الريعية، ثم أنه لا يزال أمامنا طريق طويل للاستثمار في مجالات مختلفة من بينها الطاقة الشمسية والتعدين والصناعات التحويلية خاصة في مجال الألمنيوم. وأضاف ذوي الباع الطويل في مجال الأعمال يدركون تماما أن أي عمل يزدهر في وقت من الأوقات ليعود بعدها وينحسر، وزاد هذا المد والجزر نعيشـه في البحرين دائماً، فقد تجاوزنا أزمات كثيرة، من بينها الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، وأزمة أحداث 2011 المؤسفة بتداعياتها المختلفة ومن بينها التداعيات الاقتصادية، وبعد أن أمضينا عاما اقتصاديا جيدا هو العام 2014 حملت لنا بداية العام الحالي 2015 بوادر أزمة اقتصادية جـديدة مع تهاوي أسعار النفط إلى مستويات قياسية لم تبلغها من قرابة تسع سنوات، وهذا بحد ذاته ليس سيئاً بقدر سوء الحديث عن خروج رؤوس الأموال من البلد، وعدم وجود استراتيجية اقتصادية حكومية واضحة لمدة خمس سنوات قادمة على الأقل نعرف من خلالها ما هي القطاعات الاقتصادية التي سيتم التركيز عليها وما هي الرسوم أو الضرائب التي سيجري فرضهـا، ومـا هي الأمور التي سيجري رفع الدعم عنها. وتابع على أية حال، وكرجل أعمال ومستثمر لدي تجربة تمتد لأكثر من خمسين عاماً في مجالات تجارية مختلفة وفي دول كثيرة حول العالم، أقول إن أخطر ما في الأزمات الاقتصادية التي تتعرض لها الدول هو أن يصاب رجال الأعمال بالهلع تحت ذريعة (رأس المال جبان)، ويبدؤون باتخاذ قرارات عشوائية تحت تأثير الصدمة والخوف، وتجميد استثماراتهم أو نقلها إلى مكان أسواق أخرى، لأن ذلك سيفاقم من الأزمة الاقتصادية لأسباب غير مبررة من جهة، ويزيد من المشاعر السلبية للناس والمستثمرين تجاه الاقتصاد الوطني. 5 ملايين دينار استثمارات صناعية وحول استثماراته الصناعية، قال إن حجم الاستثمارات في المجمع الصناعي Miknas Industries وصل حالياً إلى ثلاثة ملايين دينار، مضيفاً أن المجمع المخصص لانتاج الهياكل الحديدية ومواد البناء ومشغولات الألمنيوم والخشب يمتد على مساحة 20 ألف متر في المنطقة الصناعية بعسكر، ويوظف حاليا قرابة 120 عاملاً. وأضاف بعد نحو عامين ونصف من إنشاء هذا المجمع الصناعي الكبير بدأنا العمل حالياً على التوسع خارج السوق البحريني وصولاً للسوق الخليجي والسعودي تحديداً، وأكد أهمية الصناعة في دعم الاقتصاد البحريني وتوفير فرص عمل، لافتاً إلى أن مجالاً واسعاً ينتظر القطاع الصناعي بشكل عام. 1.5 مليار دولار عائدات MCN وعلى صعيد استثماراته في مجال الإعلان والإعلام أوضح مكناس أن مجموعة MCN التي أصبحت تضم الآن 18 شركة واحدة منها فورتشن بروموسفن حققت مدخولا العام الفائت وصل قرابة 1.5 مليار دولار، لافتاً إلى أن الجزء الأكبر من هذا الدخل جاء من السوق السعودي، يليه السوق المصري. وأكد أن MCN باتت اليوم من أهم مجموعات صناعة الإعلان والإعلام على مستوى العالم، بمجموع موظفين فاق الـ 3700 موظف منتشرين على مكاتب تغطي جميع الدول العربية تقريباً. وأوضح أن شركة بروموسفن التي كانت انطلاقتها الحقيقية من البحرين ووظفت في وقت من الأوقات قرابة 400 موظف حافظت على البحرين مقراً رئيسياً لها، لكن هجرة الشركات الكبرى إلى إمارة دبي أدى إلى تغييرات في السوق وأصبحت تعتمد الشركة على مكاتبها هناك. 1200 شقة في (ديار الخير) السكني وأكد مكناس أن حال الركود الاقتصادي لن تؤخر أعمال إطلاق مشروع (ديار الخير) السكني المزمع إقامته في منطقة السنابس، والذي يضم 1200 شقة باستثمارات 100 مليون دينار، وتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع كاملاً في فترة عشر سنوات. واشار إلى أن أرض المشروع كانت مقسمة أساساً إلى 75 قطعة ليقام عليها 75 بيتاً، وقال لكننا ارتأينا في ظل أزمة السكن بناء شقق ينتفع فيها عدد أكبر من المستفيدين ويستطيع عامة الناس دفع ثمنها الذي يراوح بين 30 وحتى 75 ألف دينار بقروض ميسرة تمتد لسنوات عديدة. ولفت إلى أن هذا المشروع يأتي بعد سلسلة مشاريع عقارية ناجحة نفذتها شركته شركة الديه للعقار منفردة أو بالتعاون مع شركاء آخرين، مثل أبراج اللولو وحدائق الدير، وأشاد مكناس بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشاريع الإسكانية، وبمدى قدرة وزير الإسكان باسم الحمر وجدارته في إدارة الملف الإسكاني في المملكة. وجدد الدعوة لتخفيض مساحة الأرض التي يشترط إقامة منزل عليها من 300 متر إلى أقل من 200 متر، خاصة وأن البحرين تعاني من شح الأراضي. افتتاح أول فندق عائم بالخليج العربي وبخصوص استثماراته السياحية، قال مكناس إنه جرى مؤخراً الانتهاء من أعمال تجهيز وإكساء أول فندق عائم في الخليج العربي، وأوضح أن الفندق عبارة عن باخرة اشتراها ويجري تحويلها حالياً إلى فندق فخم من فئة 5 نجوم يضم جناحين وردهات و18 غرفة على الشاطئ الشرقي للمنامة مقابل مطعم ومنتجع كورال بيتش الذي يملكه على كورنيش الفاتح، وتوقع مكناس الإعلان عن افتتاح الفندق خلال الفترة القريبة القادمة. المصدر: خالد موسى