إقامة ملتقى البحرين «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» أعلن الديوان الملكي أنه تلبية لدعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم يقوم قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بزيارة رسمية تاريخية لمملكة البحرين في الثالث من نوفمبر القادم تستغرق أربعة أيام. ويشارك قداسة البابا في فعاليات ملتقى البحرين «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» الذي يعقد برعاية جلالة الملك المعظم. وينتهز الديوان الملكي هذه الفرصة ليرحب بقداسة البابا في مملكة البحرين مقدرًا جهوده في تعزيز ثقافة الحوار والتعايش ودعم الأخوة الإنسانية. كما أعلن الديوان الملكي أنه تلبية لدعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، يقوم فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بزيارة إلى مملكة البحرين في الثالث من نوفمبر القادم للمشاركة في فعاليات ملتقى البحرين «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، الذي يعقد برعاية جلالة الملك المعظم. وينتهز الديوان الملكي هذه الفرصة ليرحب بفضيلة شيخ الأزهر في مملكة البحرين، مقدرًا جهوده في تعزيز ثقافة الحوار والتعايش ودعم الأخوة الإنسانية. البحرين.. ريادة في إرساء السلام و التعايش والحوار «إن الجهل ببواطن الأمور هو العدو الأول للسلام، لذلك ومن واجبنا أن نتعلم ونتشارك ونحيا معًا في ظل عقيدة الإيمان بروحٍ من الاحترام المتبادل والمحبة». كلمات من نورٍ ومحبة، رسم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، نهج مملكة البحرين الثابت في التعايش السلمي والحوار والانفتاح على العالم بجميع أديانه ومذاهبه وطوائفه وثقافاته وأعراقه دون تمييز أو تعصب. كلماتٌ استهل بها جلالته، احتفالية إطلاق «إعلان مملكة البحرين ومركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي» في مدينة لوس أنجلوس عام 2017م، وأكد جلالته عبر معانيها المُلهمة على مرتكزاتٍ مثلت جوهرًا من مبادئ السياسة الداخلية والخارجية للمملكة القائمة على كفل حق المعتقد الديني وممارسة العبادات والعيش على أرض البحرين بسلام، وأمان، ومحبة، واحترام. إرثٌ ثقافي وتاريخ انساني بذلت مملكة البحرين جهودًا كبيرة لتكريس هذه المبادئ والبناء عليها كثمرة للمسيرة التنموية الشاملة التي أرسى دعائمها جلالة الملك المعظم، فلا عجب وقد كان للبحرين تجربة تاريخية فريدة تمتعت بها منذ آلاف السنين في مجال التعايش السلمي، حيث اشتهرت على مر العصور باحتضان جميع الأديان والطوائف والثقافات على أرضها، حتى أصبحت وجهة مثالية للسياح والمغتربين والمقيمين للعيش فيها باستقرار وحرية، يؤثرون ويتأثرون، ويسهمون بجهودهم واختلاف خبراتهم ومشاربهم في نهضة وبناء المملكة عبر التعايش الإيجابي الفاعل داخل المجتمع البحريني الأصيل الذي يرحب أهله ويتعايش مع جميع ضيوفه وسُكّانه. ولعل مدينة المنامة تقف شاهدًا حيًا على هذه الفسيفساء الفريدة لحجم التداخل والتمازج بين جميع الديانات والطوائف والثقافات والحضارات ممن تمركزوا في قلبها من كل بقاع العالم باختلاف الأغراض والأهداف، فشكلت العاصمة منذ القدم إرثًا إنسانيًا وحضاريًا عريقًا، وكانت ولازالت بمثابة نقطة التقاء جامعة لكل من وفد إليها واستقر ووجد وجهته في دور عبادة آمنة لمختلف الأديان، بادرت المملكة بتشييدها، وكانت الرائدة في المنطقة التي تحتضن أقدم وأعرق المساجد والكنائس والمعابد. وتقديرًا لهذا الثراء الثقافي الذي تتمتع به المنامة واعتبارها نموذجًا نابضًا على التعايش والتعددية، تم إدراجها على قائمة اليونيسكو التمهيدية للتراث العالمي الإنساني والمدن المبدعة. مبادرات بحرينية تعتبر مبادرة «إعلان مملكة البحرين» واحدة من ثلاث مبادرات ملهمة أطلقتها جمعية «هذه هي البحرين»؛ انعكاسًا لعمق التجربة البحرينية في مجال التعايش والحوار بين الأديان وتجسيدًا لرؤية جلالة الملك المعظم في هذا المجال. كما جاء تدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في البحرين عام 2018م ليكون نقطة انطلاقٍ للمملكة لتصبح محطة عالمية للسلام والتفاهم والحوار بين الأديان. ويعد تدشين «كرسيّ جلالة الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي» في جامعة سابيانزا الإيطالية بالعاصمة روما، أقدم الجامعات الحكومية في أوروبا، هي المبادرة الثالثة المهمة التي عبرت بجلاء عن اهتمام جلالة الملك المعظم، بالتعليم والبحث العلمي وكذلك نقل تجربة مملكة البحرين الرائدة في التعايش السلمي للمجتمع الدولي لتكون نموذجاً يحتذى به. ولم تتوقف جهود جلالة الملك المعظم لتعزيز ثقافة احترام الآخر والتعايش بسلام بإطلاق ورعاية تلك المبادرات فحسب؛ بل تم تدشين وإطلاق عدة مبادرات وبرامج عالمية مختلفة تكرس هذا المفهوم العالمي للسلام، على رأسها إطلاق مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي لبرنامج «الملك حمد للإيمان - في القيادة» بالتعاون مع جامعتي أوكسفورد وكامبريدج ببريطانيا، وتأسيس برنامج «مركز الملك حمد للسلام السيبراني لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب» في مدينة نيويورك الأمريكية. وباعتباره الجهة الرسمية الداعمة والمعنية بتنفيذ برامج الحوار بين الأديان وجهود السلام العالمي؛ عمل مركز الملك حمد للتعايش السلمي وعلى مدار أربعة أعوام منذ تأسيسه، على تنفيذ وإطلاق برامج استراتيجية تعنى بفئة النشء والشباب إيمانًا بأن التعليم والتدريب والوعي يتشكل من هذه الفئة العمرية المبكرة، لصنع أجيال واعية، مُسلحة بقيم التعايش السلمي والثقافة والعلم، قادرة على مواجهة التحديات المختلفة التي تهدد نشر السلام في العالم. وكثمرة لهذه الجهود؛ أطلق مركز الملك حمد للتعايش برنامج «الملك حمد للإيمان - في القيادة» بالتعاون مع جامعتي أوكسفورد وكامبريدج ببريطانيا ويعد البرنامج الأول من نوعه للتدريب على مهارات الحوار والتبادل الثقافي مع مختلف الشخصيات وتطوير مهارات القيادة لديهم، حيث نجح البرنامج في إثبات أهميته ومكانته وحظي بإقبال كبير من مختلف أنحاء العالم، كما تمكن البرنامج من تخريج 40 طالبًا وطالبة على دفعتين من القيادات المستقبلية الواعدة بعد تأهيلهم لكي يصبحوا سفراء مملكة البحرين في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي إقليميًا وعالميًا. كما أطلق مركز الملك حمد للتعايش عام 2019 وعلى هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، برنامج «مركز الملك حمد للسلام السيبراني لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب»، وهو بمثابة منصة محاكاة تفاعلية عبر الشبكة المعلوماتية، إذ سيعمل المشاركون في عالم افتراضي بصورة فردية أو ضمن فرق لاتخاذ قرارات بشأن كيفية الاستجابة للقضايا والتحديات المتعلقة بالتعايش، والتي تشمل العدالة والظلم والأمن والتمييز والجرائم، والعنف، والتعصب الديني، وغيرها. ويستهدف البرنامج الشباب لجعلهم روادًا في مكافحة الإرهاب الإلكتروني ومحاربة خطاب الكراهية والتطرف، إضافة إلى وضع حد لكل أشكال التحريض السيبراني على ارتكاب أعمال عنف وإرهاب باستخدام التكنولوجيا المتطورة. وإسهامًا في زيادة الوعي الإقليمي والعالمي بأهمية احترام الأديان وتقبل الآخر لتحقيق السلام والوئام بين مختلف الشعوب والمجتمعات؛ أطلق مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في يوليو من العام الماضي 2021 «وسام الملك حمد للتعايش السلمي»، الذي سيكون بمثابة وسام استثنائي لتكريم خيرة الشخصيات والمنظمات العالمية الداعمة للقيم الإنسانية النبيلة التي تتبناها مملكة البحرين منذ مئات السنين ووصلت ذروتها في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم. وبفضل جهود جلالة الملك المعظم ورؤيته الحكيمة، أصبحت مملكة البحرين تتمتع اليوم بقدر رفيع من التقدير والاحترام والإشادة الدولية بجهودها في سبيل تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب بما يساهم في الارتقاء بالمجتمعات ونشر ثقافة السلام في العالم.
مشاركة :