/ سمو أمير الجوف يرعى المؤتمر العلمي لملتقى "موقع نحت الجمل" وأهميته الثقافية من منظور عالمي

  • 9/28/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سكاكا 02 ربيع الأول 1444 هـ الموافق 28 سبتمبر 2022 م واس رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف اليوم على مسرح جامعة الجوف ملتقى "موقع نحت الجمل" وأهميته الثقافية من منظور عالمي والتي تنظمه هيئة التراث. وألقى مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عبدالله الشايع كلمة أكد فيها مكانة المنطقة التاريخية؛ مما حدا بالجامعة أن تطلق دبلوم يعنى بالآثار، ويجري العمل على افتتاح قسم لذلك، كما يقدم كرسي صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- للتمنية المستدامة العديد من البحوث والدراسات في مجال تاريخ وآثار المنطقة. م جانبه تحدث الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر بن سليمان الحربش عن مكانة المنطقة التاريخية واكتنازها الكثير من المواقع المهمة على المستوى العالمي، ومنها موقع الجمل الذي نجتمع اليوم من أجله، وسنعمل في المنطقة على العديد من البرامج التي تخدم آثارها وفق رؤية المملكة 2030. بعدها ألقى سمو أمير منطقة الجوف كلمة قال فيها: "إنه منذ فجر التاريخِ وإلى اليومِ كانتْ أرضُ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ مستقراً للحضاراتِ المتعاقبةِ عَبْرَ مختلفِ العصورِ، ومنطقة التقاء طُرُقِ التجارةِ العالمية التاريخيةِ، والتي أسهمت في بناء الحضارةِ الإنسانيةِ". وأضاف: "لقد أكدت الاكتشافات الأثرية والدراسات العلمية المتخصصة التي تمت بمنطقة الجوف، على الأهمية التاريخية والدورِ الحضاريِ الكبيرِ لمنطقة الجوف، وتفاعلها الإيجابي؛ الممتد والمستمر عبر التاريخ وإسهام إنسانِها، كَوْنُهُ أحدَ الفاعِلِينَ في مسيرةِ التاريخِ البشري". وأشار سموه إلى أنه بفضلِ دعمِ القيادة الرشيدةِ حققتْ البلاد إنجازاتٍ كبيرةً في هذا المضمارِ، وتعيشُ المملكةُ اليومَ نهضةً غيرَ مسبوقةٍ على جميعِ أصعدةِ التُراث الحضاريِ، تمثلتْ في تحقيقِ العديدِ منَ الكشوفاتِ الأثريةِ في كلِّ منطقةٍ منْ مناطقِها، بإشراف هيئة التراث بوزارة الثقافة، وبقيادة نخبةٌ منَ العلماءِ والمختصينَ السعوديينَ، ويشاركُ معهمْ علماءُ مميزونَ منْ أفضلِ الجامعاتِ والمؤسساتِ العالميةِ المتخصصةِ، ولعل من أبرزها نتائج الدراسات العلمية التي تمت بموقع نحت الجمل بمنطقة الجوف الذي نستضيف هذا المؤتمر العلمي لتسليط الضوء عليه وإبرازه والتعريف به. واختتم سموه بقوله: "نتطلعُ إلى مزيدِ منَ التطويرِ والبحث والدراسة للمواقع الأثرية والتاريخية بمنطقة الجوف على وجه الخصوص لقيمتها التاريخية والأثرية، وليكونَ نموذجاً للاستثمار في تراثُ المملكةِ ووسيلةً للتربيةِ والتوعيةِ، ومصدراً للعلمِ والمعرفةِ، ومصدرَ اعتزازٍ لأبناءِ الوطنِ، وشاهداً لمكانةِ بلادِنا الحضاريةِ". عقب ذلك كرم سموه الشركاء في تنظيم المؤتمر، و الفريق العلمي لموقع نحت الجمل، والمشاركين والمبلغين عن هذا الموقع، ثم انطلقت الندوات العلمية، وجلسات النقاش التي سيشارك فيها عدد من المختصين في التراث الثقافي والفنون الصخرية من مختلف دول العالم، إلى جانب زيارات ميدانية لعدد من الموقع الأثرية والتراثية بالمنطقة.

مشاركة :