حث متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الأربعاء)، الولايات المتحدة على احترام التزامها بمبدأ صين واحدة بطريقة بسيطة ومباشرة. وأدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي يومي عند تعليقه على تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في وقت سابق اليوم بأن واشنطن ستواصل تعميق "علاقاتها غير الرسمية" مع تايوان. وقال وانغ "لاحظنا أيضا أن هاريس قالت خلال زيارتها لليابان إن "الصين تقوّض عناصر رئيسية بالنظام الدولي القائم على القواعد" "، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نفسها هي المدمرة للنظام الدولي. وأوضح وانغ أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي قامت في أغسطس بزيارة استفزازية إلى منطقة تايوان الصينية وأشارت إلى تايوان على أنها "دولة"، في تجاهل لمحاولات صينية دامت أربعة أشهر لإثنائها عن هذه الزيارة، الأمر الذي ينتهك بشكل خطير سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، ويضر بالعلاقات الصينية-الأمريكية ويقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وأشار المتحدث إلى أن مبدأ صين واحدة توافق سائد للمجتمع الدولي وعرف أساسي حاكم للعلاقات الدولية، وهو أيضا الأساس السياسي لإقامة وتنمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال وانغ إن الولايات المتحدة أقرت بوضوح في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة بوجود صين واحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، واعترفت بحكومة جمهورية الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، مضيفا أن الجانب الأمريكي أعلن بوضوح بأنه ليس لديه نية التعدي على سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، أو التدخل في الشؤون الداخلية للصين، أو اتباع سياسة "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة". وأوضح أن "تمسك المرء بكلمته هو القاعدة الأساسية الأسمى"، مضيفا أنه "إذا لم يف الجانب الأمريكي بالتزاماته، فكيف يكون مؤهلا للحديث عن القواعد؟ سيصبح فقط مدمرا للقواعد الدولية". واستطرد "نحث الجانب الأمريكي على الوفاء بالتزاماته، والعودة إلى البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة ومبدأ صين واحدة بأشكالها الحقيقية والأصلية، وإعادة تأكيد التزامه بمبدأ صين واحدة بطريقة بسيطة ومباشرة، وإعلان معارضته لجميع الأنشطة الانفصالية بشأن ما يسمى بـ"استقلال تايوان" بوضوح تام".
مشاركة :