أعلنت قطر اليوم (الأربعاء) منح ترخيص لشركة تكنولوجيا المعلومات ((ستارلينك ستالايت قطر)) لتقديم خدمات الاتصالات والإنترنت عبر الأقمار الصناعية في البلاد. وقالت هيئة تنظيم الاتصالات القطرية اليوم في بيان، إنها أصدرت ترخيصا فرديا لتقديم شبكات وخدمات الاتصالات العامة عبر الأقمار الصناعية لشركة ((ستارلينك ستالايت قطر))، التي تأسست مؤخرا في البلاد من قبل شركة ((سبيس أكس)) العالمية الرائدة. وأضاف البيان، الذي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، أن الترخيص تم بعد صدور قرار من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري محمد بن علي المناعي، مشيرا إلى أن الترخيص يتيح للشركة تقديم خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية للأفراد والمؤسسات في البلاد. وتابع أن ذلك سيتم عبر كوكبة من الأقمار الصناعية التابعة لشركة ((سبيس أكس)) في المدار الأرضي المنخفض، حيث توفر تغطية شاملة لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء العالم. وتشتمل الخدمات الرئيسية للشركة في قطر على خدمة إنترنت أساسية ستقدمها للمستهلك بشكل مباشر عبر الأقمار الصناعية، وخدمة مميزة مصممة خصيصا للشركات وكبار المستخدمين، وفق البيان. ولفت إلى أن هذه الخدمة تتيح سرعة تنزيل تتراوح بين 150 إلى 500 ميغابت في الثانية، ومدة انتقال تتراوح من 20 إلى 40 مللي ثانية، وذلك بالإضافة إلى خدمات أخرى قد تفيد مشغلي الهاتف الجوال المحليين. ويساهم الترخيص الممنوح لشركة ((ستارلينك ستالايت قطر)) في تعزيز توافر خدمات الاتصالات في المواقع البعيدة عن البر الرئيسي، خاصة في المناطق التي لا تتوفر فيها خدمات الشركات المرخصة الحالية بشكل كامل مثل منصات النفط والغاز في البحر والسفن واليخوت والطائرات. كما يساهم في تقديم الاتصالات التكميلية والبديلة للمستهلكين الأفراد والمؤسسات، بالإضافة إلى توفير اتصالات احتياطية في جميع أنحاء البلاد في حال حدوث انقطاع كبير في شبكات الاتصالات. وبحسب البيان، يتوافق منح هذا الترخيص مع الاتجاهات الدولية في المجال، حيث يساهم في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطر، وبالتالي تنويع الاقتصاد المحلي وهو ما يدعم رؤية قطر الوطنية 2030. وتعد ((ستارلينك)) المملوكة للملياردير إيلون ماسك، خدمة أقمار صناعية جديدة مبتكرة تستخدم شبكة من الأقمار الاصطناعية في مدار أرضي منخفض، ما يمكنها من توفير خدماتها في جميع أنحاء العالم للمستهلكين في المنازل والشركات، وكذلك في السفن والطائرات بسرعات توازي سرعات إنترنت الألياف الضوئية (الفايبر).
مشاركة :