قالت الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الأعمال العدائية والأزمات الاقتصادية والصحية والمياه المتفاقمة تخلق وضعا مزريا للمدنيين في شمال غرب سوريا. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ما يصل إلى 4.1 مليون شخص--80 في المائة منهم من النساء والأطفال-- يعتمدون على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ونزح حوالي 2.8 مليون شخص داخليا في المنطقة. وقال المكتب "في كل شهر، نصل نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني إلى 2.4 مليون شخص من خلال عبور المساعدات المنقذة للحياة من تركيا إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي". وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الغارات الجوية طالت خمسة مخيمات للنازحين في شمال إدلب بالقرب من معبر باب الهوى يوم الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة امرأة وطفل وسبعة رجال. وأضاف أن غارة جوية أخرى سقطت على مسافة 500 متر من مدرسة ثانوية ومركزين صحيين، وألحقت أضرارا بأحد المركزين. وأفاد المكتب بأنه منذ بداية هذا العام قُتل ما لا يقل عن 118 مدنيا في المنطقة، من بينهم 49 طفلا، فيما أصيب 193 شخصا آخر. وتواصل الأمم المتحدة دعوة جميع الأطراف إلى تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.