تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي إيفاشوف وايكاتيرينا كوبيتس، في "إكسبرت رو"، حول مصلحة واشنطن في تخريب خطوط أنابيب الغاز الروسية إلى أوروبا. وجاء في المقال: تهدد الحوادث التي أصابت ثلاثة أنابيب من خطوط الغاز البحرية الروسية "السيل الشمالي1" و"السيل الشمالي2"، أمن الطاقة في القارة بأكملها. هكذا وصف الكرملين الوضع، معرباً عن قلقه من الأخبار الواردة حول هذا الموضوع. لم تصدر تصريحات رسمية حول أسباب الحادث بعد، ومع ذلك، ففي وسائل الإعلام الغربية سرعان ما صدرت تلميحات إلى عمليات تخريب محتملة. وقد استشهدت الصحيفة الألمانية Tagesspiegel بتصريح لمصدر لم تكشف اسمه، في وكالات الأمن الفدرالية الألمانية التي بدأت عمليا التحقيق في الحوادث، أكد فيه استحالة تخيل سيناريو حدوث ذلك دون تخريب مقصود. وقد عبّر الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية والصندوق الوطني لأمن الطاقة، ستانيسلاف ميتراخوفيتش، عن تشاؤمه بشأن الآفاق المستقبلية لـ "السيلين الشماليين". وقال: "من حيث التأثير في الإمدادات الأوروبية الحالية، لن يتغير شيء. لم يكن هناك تدفق للغاز عبر كلا "السيلين. ولكن ما حدث يمثل تحديا للمستقبل". ويبقى أن نضيف أن تدمير البنية التحتية لنقل الغاز التي تربط روسيا بالاتحاد الأوروبي، والذي يلغي، بالنتيجة، إمكانية وصول إمدادات الوقود الروسي إلى أوروبا، ويعمق حالة عدم اليقين في سوق الغاز في أوروبا، يتوافق تماما مع مصالح واشنطن الجيوسياسية والاقتصادية. فلهم، هناك، مصلحة، أكثر من أي وقت مضى، في أن لا يحاول الأوروبيون، وألمانيا بالدرجة الأولى، بسبب نقص الوقود في الشتاء البارد، تسوية العلاقات مع روسيا. لذلك، عند التحقيق في ما حدث لخطي السيل الشمالي، ربما يجدر بنا أن نتذكر حجر الزاوية في القانون الروماني: ابحث عن المستفيد. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :