دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الأربعاء) إلى بذل جهود قوية لتنفيذ سياسات البلاد الهادفة إلى تحقيق استقرار التعافي الاقتصادي. أدلى لي، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اجتماع بشأن عمل الحكومة المتعلق بالاستقرار الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام الجاري. حضر الاجتماع نائب رئيس مجلس الدولة هان تشنغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وقال لي إنه لتحويل الانكماش الاقتصادي في الربع الثاني الذي سببته عوامل غير متوقعة، إلى الاتجاه المعاكس الانتعاشي، نفذت الصين مجموعة من سياسات الاقتصاد الكلي بالإضافة إلى تدابيرها اللاحقة، مع إعطاء أولوية أعلى لتحقيق الاستقرار في النمو الاقتصادي. وبُذلت أيضا جهود لحماية كيانات السوق، واستقرار الأسعار، وتحفيز الطلب. وقال رئيس مجلس الدولة إنه بفضل هذه الجهود، بدأ الاقتصاد في التعافي واستعادة استقراره العام في الربع الثالث. ومتطلعا إلى الربع الرابع، قال لي إن هذا الربع يمثل الفترة الأكثر أهمية على مدار العام بأكمله، ومن المتوقع أن تلعب العديد من السياسات دورا أكبر خلال هذه الفترة. وأضاف أنه يتعين على الدولة انتهاز فترة الربع الرابع في ترسيخ توقعات السوق، وضمان التنفيذ الكامل للسياسات حتى يعمل الاقتصاد ضمن النطاق المناسب. وقال إنه لتحفيز الطلب المحلي الضعيف، تحتاج البلاد إلى البحث عن المزيد من الأساليب لتعزيز الاستثمار والاستهلاك الفعالين، وإفساح المجال كاملا لكيانات السوق ورأس المال الاجتماعي. وبالتزامن مع الاستفادة الكاملة من الأدوات المالية المدعومة بالسياسات والموجهة نحو التنمية لتسريع بناء البنية التحتية، يجب على الدولة تخصيص إعادة إقراض خاصة وإعانات فوائد القروض لتسريع تحديث المعدات في مجال التصنيع وصناعة الخدمات وصناعة الخدمات الاجتماعية. كما سيتم إصدار جزء من حصة السندات ذات الأغراض الخاصة المقررة لعام 2023، مسبقا هذا العام. وفيما يتعلق بسوق الإسكان، قال لي إن البلاد ستضع تدابير خاصة بكل منطقة لتلبية طلبات من يشترون منزلا للمرة الأولى ومن يريدون شراء منازل جديدة ذات إمكانات أكبر، وضمان تسليم المساكن المباعة مسبقا في الوقت المناسب. كما دعا إلى بذل جهود لضمان لوجستيات سلسة وإمدادات ثابتة من الفحم والكهرباء، مضيفا أن القوى الاقتصادية في البلاد يجب أن تلعب دورها الأساسي في تحقيق استقرار الاقتصاد. وفيما يتعلق بسبل معيشة الشعب، حث لي البلاد على التوسع التدريجي في تغطية بدل المعيشة الأساسي. وقال إن الميزانية المركزية ستدعم الحكومات المحلية في توفير النفقات الجديدة في هذا الصدد. وأضاف رئيس مجلس الدولة أن العمال المهاجرين العائدين إلى مسقط رأسهم، سيُدرجون في برامج الإغاثة من البطالة والإعانات ضد البطالة.
مشاركة :