لا أشك إطلاقا أن هناك ثقة كبيرة في العمل الفني الذي يقدمه الفرنسي هيرفي رينارد مدرب الأخضر السعودي من جميع الأطياف الرياضية ومن المتابع البسيط قبل المسؤول، هذه الثقة لم تأت من فراغ ولكن هي انعكاسات لعمل فني مميز قدمه خلال التصفيات «أبهر» فيه الجميع منتقديه قبل مؤيديه حتى أصبحت مسألة الوصول إلى الحدث الأكبر «كأس العالم» مسألة «وقت» ليس إلا، وهذا ما حصل «حرفيا»، وأما على الجانب المعنوي والتحفيزي فأعتقد أيضا أن «رينارد» أبدع وتفنن واستثار ونجح في هذا الجانب، وخصوصا عند الحاجة للاعبين بدلاء لسد خيار فني للاعب أساسي «غائب» فشاهدنا عمليا كيف كان العطاء الفني داخل الملعب لهؤلاء اللاعبين والشواهد كثيرة.هنا سنترك ماضي التصفيات الجميل ونتحدث عن واقع الإعداد والاستعداد لكأس العالم، فبعد نهاية مرحلتين من الثلاث الاستعدادية وما تخللها من أربعة لقاءات ودية خاضها منتخبنا وضح جليا أن هناك خللا فنيا كبيرا و«عقما» هجوميا مخيفا، فمن غير المعقول أن تكون محصلة أربع مواجهات ودية «صفر» من الأهداف، وهذا يدل على أن الأفكار الهجومية تحتاج إلى تعديل من ناحية وتطوير من ناحية أخرى، وخصوصا إذا ما ارتكزنا على جانب مهم وهي نسبة التسجيل التي حصلت في التصفيات بنفس العناصر الأدائية والتي استطاع من خلالها اللاعبون تسجيل 12 هدفا من 10 لقاءات وهو معدل تهديفي مميز إذا ما علمنا أن أفضل المنتخبات تسجيلا في التصفيات يمتلك 15 هدفا ويملك لاعبين «محترفين» أوروبيا على المستوي الهجومي، فلذلك أتمنى ألا يأتينا أحد ما في مكان ما ويختزل المشكلة في اللاعب المهاجم صاحب الجودة العالية، لأن المنظومة الهجومية هي أفكار تدريبية بجانب عناصر قادرة على تنفيذ هذه الأفكار بالشكل المناسب الذي يكفل تسجيل الأهداف..من هنا نؤكد أننا بقدر ثقتنا في رينارد سابقا بقدر ثقتنا فيه حاليا ومستقبلا في علاج هذه المعضلة التهديفية خلال المرحلة الثالثة الإعدادية، نعم نجح في إخراج المنظومة الدفاعية بشكل مقنع إلى حد كبير خلال المرحلتين الماضية، وعليه لابد أن يسعى لنجاح المنظومة الهجومية خلال المرحلة المقبلة لأن النجاح في كأس العالم يتطلب نجاح كل المنظومات الفنية.دمتم بود..@atif_alahmadi أخبار متعلقةمركز التحكيم أفسد ((حضور رونالدو))رئيس نخجل من أبيه، والأهلي قدوة
مشاركة :