رغم ضغوط عمليات جني الأرباح وتراجع أسعار النفط إلى مستويات جديدة وتزايد حدة التوتر في المنطقة والعالم خاصة بعد إجراء كوريا الشمالية تجرية نووية جديدة انعكس على تراجع في معظم أسواق المال في آسيا وأوروبا والمنطقة، تراجعت أسواق المال في الدولة بنسب أقل من نظيراتها على المستوى الإقليمي والعالمي فقدت الاسهم المحلية 89.83 مليون درهم من قيمتها السوقية التي تراجعت الى 687.19 مليار درهم. وأغلق سوق دبي على تراجع 0.23% عند 3071.62 نقطة،وانخفض سوق أبوظبي 0.32% عند 4269.94 نقطة، فيما هبط المؤشر العام لسوق الإمارات بنسبة بسيطة 0.01% عند 4238.49 نقطة متأثراً بضغوط جني الأرباح خاصة في سوق أبوظبي بعد أن صعد أمس الأول بنسبة 1.61%. وكان السوق السعودي قد هبط أمس بنسبة كبيرة بلغت 3.3%. وتركزت الضغوط في أسواق المال في الدولة على أسهم شركات العقار والبنوك والنقل والاستثمار والصناعة والتأمين إلى حد ما، حيث تراجعت المؤشرات القطاعية لأسهم هذه الشركات بنسب متفاوتة أكثرها هبوطاً مؤشر شركات العقار بنسبة 0.91%. وخففت مؤشرات شركات قطاع الاتصالات والسلع الاستهلاكية والخدمات من حدة التراجع في الأسواق نظراً لصعود مؤشراتها القطاعية بنسب متفاوتة أكثرها صعوداً مؤشر الاتصالات بنسبة 1.63%. واقتنص المستثمرون الأجانب والمحافظ أجواء التوتر في أسواق المال وتراجع الأسعار إلى مستويات جديدة، وقاموا بتكثيف مشترياتهم على أسهم منتقاة كأسهم مجموعة جي إف اتش المالية وأمانات ودانة غاز وأرابتك والدار العقارية واتصالات. وجرى تداول أسهم 59 شركة بمقدار 495.61 مليون سهم نفذت من خلال 5842 صفقة بقيمة 516.14 مليون درهم (منها 148.73 مليون درهم في أبوظبي، و367.41 مليون درهم في دبي). وشهدت اسهم 27 شركة تراجعاً في أسعارها، فيما ارتفعت أسعار أسهم 24 شركة أخرى، واستقرت أسعار أسهم 8 شركات. وتركزت التداولات والضغوط على أسهم البنوك التي جرى عليها تداول بقيمة 202.2 مليون درهم وهبط مؤشرها القطاعي 0.55%. كما تركزت التداولات أيضا على اسهم شركات العقار بمقدار 139.8 مليون درهم، وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 0.907%. وتصدر سهم مجموعة جي إف إتش المالية قائمة الأسهم الأكثر تداولاً بقيمة 106.9 مليون درهم، وأغلق السهم على ارتفاع 2.01% عند 0.507 درهم. وجاء سهم أرابتك القابضة في المركز الثاني بتداول 69.9 مليون درهم، وتراجع سعر السهم 2.44% واغلق عند 1.2 درهم. واحتل سهم أمانات القابضة المركز الثالث بتداول 52 مليون درهم،وأغلق سعر السهم على ارتفاع 3.85 درهم. وجاء سهم مجموعة الإمارات للاتصالات في المركز الرابع بتداول 49 مليون درهم، وأغلق السهم على ارتفاع 1.86% عند 16.4 درهم. وجاء سهم إعمار العقارية في المركز الخامس بتداول 31 مليون درهم، وهبط السهم 1.45% واغلق عند 5.42 درهم. وتصدر سهم مجموعة السلام القابضة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في الأسعار، وصعد السهم 7.25% واغلق عند 0.429 درهم وسط تداولات ضعيفة. كما صعد سهم مصرف السلام السوداني 6.87% عند 1.4 درهم وسط تداولات ضعيفة. وفي المقابل تصدر سهم الخزنة للتأمين قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً في الأسعار، وهبط سعر السهم 6.25% واغلق عند 0.30 درهم. كما هبط سهم الواحة كابيتال 4.11% وأغلق عند 2.10 درهم. وهبط سهم بنك أبوظبي التجاري 2.4% واغلق عند 6.5 درهم. كما هبط سهم بنك الخليج الأول 1.97% واغلق عند 12.45 درهم. واتجه المستثمرون الأجانب نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 45.9 مليون درهم محصلة شراء (منها 14.2 مليون درهم محصلة شراء في دبي، و31.8 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي). وفي المقابل اتجه المستثمرون العرب والخليجيون والمواطنون نحو بيع الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 45.9 مليون درهم محصلة بيع (منها 2.9 مليون درهم محصلة بيع العرب، و8.3 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و34.7 مليون درهم محصلة بيع المواطنين). وركز المستثمرون الأجانب مشترياتهم على أسهم مجموعة جي إف إتش المالية وعلى أمانات القابضة ودانة غاز وأرابتك القابضة والدار العقارية واتصالات. وفي المقابل ركز الأجانب مبيعاتهم على اسهم دبي باركس وسيراميك رأس الخيمة والخليج للملاحة وتبريد وسلامة. وكثفت المحافظ الاستثمارية مشترياتها من الأسهم في سوقي أبوظبي ودبي، وبلغ صافي استثماراتها 48.1 مليون درهم محصلة شراء ( منها 36.4 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي، و11.6 مليون درهم محصلة شراء في دبي). وفي المقابل اتجه المستثمرون الأفراد نحو بيع الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 48.1 مليون درهم محصلة بيع في السوقين.