من ناصر الجابري.. الشارقة في 29 سبتمبر/ وام / أكد محمد يونس، الخبير الاقتصادي والحائز على جائزة نوبل للسلام أن الاقتصاد العالمي يمر بمنعطف خطير، نظراً للمستجدات الجيوسياسية، وتداعيات جائحة كوفيد «19»، والتي اجتمعت معاً ليواجهها العالم، بما يفرض ضرورة التحضير والاستعداد للتصدي للأزمة الراهنة وتفادي معاناة البشرية منها. وأضاف في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات، خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة: تؤثر الأزمات غالباً على الأشخاص من ذوي الدخل المحدود عالمياً وعلى الدول التي تعاني من التحديات، وهو الأمر الذي يعزز من أهمية التفكير في سبل تفادي هذه الفئات تحديداً للتداعيات التي تتسبب بها الأزمات الدولية. وأشار إلى أن التحديات تشمل أيضاَ معاناة مناطق متعددة في العالم من أزمة في الغذاء، ولذلك يتطلب العالم اليوم ضمان استمرارعجلة الاقتصاد، وترسيخ مفهوم المستقبل المشرق للشباب، وجعلهم قادرين على صنع العالم الذي يختارونه، عبر مشاركتهم في المجتمع وإشراكهم في صناعة العالم الجديد، حيث نتطلع في هذا العالم إلى صافي الانبعاثات الكربونية وعالم قادر على تفادي تحديات التغير المناخي. ولفت إلى ضرورة ضمان التوزيع العادل للثروات حول العالم وإيجاد الآلية التي تضمن مشاركة الموارد بين الجميع، إضافة إلى مواجهة البطالة واستغلال القدرات البشرية. وأوضح محمد يونس، أن الوقت الحاضر هو الوقت المناسب للتنبه حول شكل الاقتصاد والعالم الذي نريد وقت الأزمات، حيث يمثل فرصة جيدة لاتخاذ خطوات لتجاوز الأزمات ولصناعة عالم قادر على المضي قدماً للمرحة المقبلة. خاصة أن المرحلة الحالية هي مرحلة تخطيط انتقالي بشأن الإطار العام للهياكل الاقتصادية وبشأن مواجهة الأزمات. وقال: إن اخترت الطريق القديم فستذهب لوجهة قديمة، وإن تطلعت لأمر جديد فستصل إلى مناطق جديدة، ولذلك علينا بناء طرق جديدة، وهذه الأزمة هي الفرصة لبناء مسارات تقدم جديدة.