تشهد الدائرة الثالثة بالمحافظة الجنوبية حراكا برلمانيا واسعا، إذ أعلن 5 مواطنين عزمهم الترشح للمقعد النيابي القادم. وتمثل الدائرة الثالثة منطقة البحير، إذ يمثلها النائب الحالي مرشح جمعية الأصالة أحمد الأنصاري الذي أعلن إعادة ترشحه، وقد حصد الأنصاري 54.90% من الأصوات منذ الجولة الأولى متفوقا على المرشحين عادل اليحيى الذي حصد 26.16% من الأصوات، ومحمد الحوسني الذي حصد نسبة 18.93% من الأصوات في الانتخابات السابقة عام 2018. وأعلن مرشح جمعية الصف عبدالله بوغمار، وكل من المستقلين المرشح السابق عادل اليحيى ومحمد الرفاعي، إلى جانب وجه نسائي وحيد في دائرة ذكورية، وهي المرشحة منى الدوي، ترشحهم للانتخابات. والدائرة الثالثة الجنوبية توحي بسيطرة الجمعيات السياسية التي تنوي الاستحواذ عليها، خاصة أن الأصالة قد حققت في الانتخابات الماضية نسبة عالية من الأصوات تصل الى 54.90% من الأصوات منذ الجولة الأولى استطاعت نيلها بكل أريحية وسهولة، وذلك بسبب قلة عدد مرشحي الدائرة. وبعد إعلان النائب الأنصاري عزمه إعادة ترشحه للانتخابات القادمة، أكد أمله في تجديد أهالي الدائرة له وإسناده بالثقة له لمواصلة العمل، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، إذ كان ممثلاً لهم في المجلس البلدي لدورتين متواصلتين وكذلك بالمجلس النيابي، إذ حصل على ثقة المواطنين في الدائرة من الجولة الأولى في جميع الدورات. وأضاف الأنصاري أنه يمتلك خبرة واسعة وكبيرة في العمل الخيري والتطوعي، وله تواصل مستمر مع المواطنين منذ سنوات، فالأهالي في الدائرة يعرفونه منذ 30 سنة، قائلاً: «سأعمل لمواصلة المسيرة واستكمال المشاريع وتحقيق تطلعات المواطنين بتكاتف الجهود ووقفة المواطنين في الانتخابات القادمة». وأعلن المترشح السابق عادل علي اليحيى إعادة خوضه للانتخابات النيابية في الدائرة الثالثة بالمحافظة الجنوبية، وهو متقاعد وكان في السابق المدير التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الإدارية، كما لديه خبرة 40 سنة في الإدارة والموارد البشرية والشؤون الاقتصادية والمالية. وقال اليحيى: «لديّ رؤية اقتصادية شاملة من 19 اقتراحًا سوف تقدم الى المجلس القادم لحلحلة الدين العام للبحرين دون تأثير سلبي على المواطنين، وسوف أطالب بإصلاح الصناديق التقاعدية، وذلك لحفظ حقوق المتقاعدين ومكتسباتهم بما يخدم المصلحة العامة الوطنية وعدم المساس بمزايا المتقاعدين، وسأقدم اقتراحًا بخصوص الزيادة السنوية 3% للمتقاعدين». وذكر اليحيى أنه سيعرض خطة عمل للتأهيل وللتدريب وتوظيف العاطلين عن العمل، إضافة لحلحلة مشكلات الطلبات الإسكانية القديمة وطول الانتظار للمواطنين وإيجاد حل لهذا الملف المهم بالتعاون مع وزيرة الإسكان، ودعم الأسر المنتجة وتهيئة الظروف الملائمة لكل أسرة بحرينية ترغب في تنمية قدراتها الاقتصادية، وذلك لمواجهة ظروف الحياة والإسهام في الاقتصاد الوطني من خلال مشروع الأسر المنتجة، وتطوير المناهج الدراسية في مجال تكنولوجيا المعلومات وربط التعليم باحتياجات سوق العمل. وتابع اليحيى قائلاً: «إعطاء الأولوية للتعليم الفني والتدريب وتجميع مؤسساته تحت مظلة واحدة تسعى لإعداد المواطن البحريني ليكون الخيار الأول للتوظيف، والتأمين الصحي يجب أن يغطي جميع المواطنين من دون استحداث رسوم إضافية ترهق جيوب المواطنين، بوضع ضوابط لرسوم الاستشارات الطيبة في الطب الخاص، ومنح الأفضلية لتوظيف الكادر البحريني في القطاع الصحي والعمل في تدريب العنصر البحريني بالقطاع الصحي ليكون البديل المناسب للعمالة الوافدة». وأعلن أمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار عزمه الترشح نيابيًا في الدائرة الثالثة الجنوبية، مؤكدًا أن برنامجه الانتخابي سيركز على عدة محاور رئيسة، هي التعليم، الصحة، الإسكان، عدالة التوزيع، التوظيف، التقاعد، وحماية أموال المتقاعدين، مشيرًا إلى أن لكل منها تفصيلا بما نص عليه دستور البحرين وقوانين كل ملف. وأكد بوغمار أنه سيركز على حماية المواطن والمقيم من قضية هروب العمال والخدم المنزلي، وأعد دراسة مع عدد من أصحاب الاختصاص مشفوعة بحلول لهذه الظاهرة، مضيفًا أنه سيعمل أيضًا على تعديل بعض القوانين والأنظمة التي عفا عليها الدهر ولم يلتفت لها أحد وهي كثيرة الجدير بالذكر أن سبق لبوغمار الترشح في الدائرة الانتخابية الثامنة بمحافظة المحرق. وأعلن المهندس محمد الرفاعي عزمه الترشح نيابيًا في الدائرة الثالثة الجنوبية، وهو الذي ترشح فيها في انتخابات 2018 للمجلس البلدي، وجدّد عزمه على خوض المنافسة الانتخابية ممثلًا عن «تجمع الوحدة الوطنية»، مراهنًا على البرنامج الانتخابي القوي الذي يرتكز على عدة محاور رئيسة، من بينها ما يتعلق بالجانب التشريعي في ظل الحاجة الملحة إلى العديد من التشريعات والقوانين الداعمة للعمل التنموي والاقتصادي والاجتماعي بجانب المحور الخدمي المرتبط باحتياجات المواطنين ومطالبهم. وقال الرفاعي سابقًا لـ«الأيام»: «نجدد ثقتنا الكبيرة في وعي الناخب البحريني وخبرته التراكمية من خلال التجربة الانتخابية والديمقراطية في البحرين، وكذلك ثقته في قدرة الناخبين على اختيار الأصلح والكفء لتمثيلهم في مجلس النواب». وكشفت منى الدوي نيتها خوض الانتخابات النيابية القادمة في الدائرة الثالثة الجنوبية، وأكدت أنها تحظى بتشجيع من أبناء الدائرة لها على الترشح بما يشكل مصدر إعزاز بالنسبة لها، مشيرةً إلى أنها ستدافع عن حقوق جميع أبناء الوطن بكل تفانٍ وجهد، وذلك لتحقيق رؤية جلالة الملك المعظم في مشروعه الإصلاحي، وتلك هي أهم أهداف برنامجها الانتخابي.