الزيارة الاستثنائية تكرّس البحرين مركزًا لاحترام الأديان وحرية الشعائر أكدت فعاليات مسيحية ووطنية ورعاة كنائس في البحرين أن دعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لزيارة البحرين، وتلبية بابا الفاتيكان لهذه الدعوة الملكية الكريمة، تأتي لتثبت دور البحرين وجلالة الملك المعظم في العالم، ولتتوّج دور المملكة الريادي في المنطقة من حيث التسامح والمحبة والحرية واحترام الآخر. وأشاروا في تصريحات لـ«الأيام» إلى ان هذا الحدث التاريخي والاستثنائي لا يمكن له أن يكون لولا معرفة وتقدير الفاتيكان لدور جلالة الملك المعظم وما قام به من جهود لتكون البحرين منارة للعالم ومركزا لاحترام الحريات والتسامح. وذكروا ان تلبية الدعوة الاستثنائية من قبل بابا الفاتيكان تعني ان الفاتيكان على علم بما قامت به البحرين وقيادتها لجعل هذا البلد واحة أمن للجميع ومكانا للتلاقي والحوار والتعايش الإنساني. وأكدوا ان هذه الزيارة التاريخية ستجعل من البحرين محط أنظار العالم، وستجعل من هذا البلد وقيادته نموذجا دوليا يحتذى به، وستكرس المملكة مركزا «لاحترام كل الديانات» من غير استثناء، وبذلك يكون جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من الرموز العالمية للتسامح والتعايش. وأعلن الديوان الملكي، أمس الأول، أنه تلبية لدعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، سيقوم قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بزيارة رسمية تاريخية لمملكة البحرين في الثالث من نوفمبر القادم تستغرق أربعة أيام. ويشارك قداسة البابا في فعاليات ملتقى البحرين «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» الذي يعقد برعاية جلالة الملك المعظم. بدوره، قال الأب شربل فياض «راعي كنيسة القلب المقدس» في المنامة ان لزيارة قداسة البابا للبحرين أهمية كبيرة جدًا؛ لأنها جاءت تلبية لدعوة من قبل جلالة الملك المعظم، وقبول بابا الفاتيكان للدعوة يؤكد عظمة ومكانة البحرين وجلالة الملك في الفاتيكان والعالم، وهذا أيضًا علامة من علامات انفتاح الكنيسة على البحرين وانفتاح المملكة على العالم. وتابع الأب فياض «هذا الافتتاح والحب والاحترام ليس غريبا على البحرين، فالمملكة منذ أكثر من 100عام هي أرض للكنائس وأرض للمحبة والحوار والتعايش بين الجميع». وأضاف فياض أن ملتقى البحرين «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» سيكرس المملكة وجهة عالمية للانفتاح وعلامة بارزة مضيئة في عالم تملأه الصراعات والحروب. من جانبها، قالت هالة رمزي فايز عضو مجلس الشورى عضو مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ان هذه الزيارة تأتي تلبية للدعوة الكريمة من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، لتكلل رؤية جلالته بأن التسامح والتعايش هما الركيزتان الأساسيتان في تقدم البشرية وازدهار الحضارات، وعرفانا بدور مملكة البحرين وقيادتها الرشيدة في ترسيخ ثقافة السلام والحوار بين الأديان. وأضافت رمزي: «تعتبر هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فمملكة البحرين ذات خصوصية مميزة في كفالة الحقوق والحريات الدينية وترسيخ روح المودة والسلام بين جميع المواطنين والمقيمين، وإن التراحم والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق المواطنة وكافة الحريات العامة والشخصية والدينية هي دعامات أساسية لنظام الحكم الرشيد في المملكة». أما الأب سابا هايدوسيان راعي كنيسة الروم الأرثوذكس الأنطاكية في مملكة البحرين فقال: «هذا الحدث التاريخي والاستثنائي يدل على اعترف وتقدير كبير من الفاتيكان لدور وقيمة البحرين، وان لهذه الزيارة أهمية للمملكة وللمنطقة بشكل عام»، وأضاف الأب سابا أن جلالة الملك المعظم يدعو دائمًا للانفتاح على الآخر وجعل البحرين بقيادته مركزًا لجميع الديانات ومركزًا للحريات، وان هذا الملتقى ليس الأول ولن يكون الأخير. وتابع «ستكون البحرين خلال الشهرين القادمين تحت أنظار العالم وسيتعرف الجميع إلى البحرين وحياة الحرية فيها». من جانبه، قال القس هاني عزيز راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية ورئيس جمعية البيارق البيضاء في المنامة إن البحرين هي منارة واشعاع للسلام والمحبة، وإن هذا اللقاء العظيم الذي سيتم بين جلالة الملك المعظم وبابا الفاتيكان هو لقاء قمة يرمز للمحبة والتسامح والحوار والتعايش السلمي للأديان. وأضاف القس هاني: «هذه الزيارة لقداسة البابا توجه رسالة كبيرة للشرق الأوسط المستقبلي بأن يكون هذا الشرق خالي من الحروب ويعم فيه السلام والأزدهار». وتابع عزيز أن تلبية قداسة البابا دعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، للمشاركة في فعاليات ملتقى البحرين «حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، هو دليل واضح وكبير لمكانة البحرين ودور جلالة الملك المعظم في إحلال السلام في العالم. وقال عزيز: «وأنا من موقعي أدعو قداسة البابا ان ينقل بعد زيارته للبحرين كل ما يراه في المملكة من حرية وتسامح وممارسة للطقوس للعالم أجمع، وأن ينقل جمال وعظمة هذا البلاد الرائع والمحب». أما منى جورج كورو «كنيسة القلب المقدس» فقالت إن هذه الزيارة لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان تعد زيارة تاريخية بدعوه جليلة من جلالة الملك المعظم. وأضافت: «صدورنا تبتهج بهذا القدوم الميمون لقداسة البابا والذي يعبر عن روح المحبة والتسامح التي تنعم بها أرض مملكة البحرين، ويعكس أيضًا اهتمام ولاة الأمر، حفظهم الله، بتلمس احتياجات العالم أجمع للسلام والتفاهم المتبادل بين أهل الديانات المتعددة وتعزيز القيم وبناء جسور المحبة والعيش الحضاري». وتابعت منى «هذه الزيارة تحمل معاني كثير، فهي تقول للعالم أجمع أين مكانة البحرين ومدى الحرية والتسامح فيها، فالبحرين اليوم أرض للسلام والمحبة والانفتاح الديني، وهذه الزيارة الاستثنائية هي تتويج لجهود المملكة الكبيرة في الانفتاح على العالم وحب الآخر». وفي ختام حديثها، قالت كورو: «نحن اليوم في البحرين وبفضل وحكمة جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نعيش بكل حرية ومحبة ونمارس كل طقوسنا بكل أمان، وأصبحنا كمسيحيين نموذجًا ومثالًا يحتذى به في كل دول العالم».
مشاركة :