مشاركة كبيرة في انتخابات «تصحيح المسار» لمجلس الأمة الكويتي

  • 9/30/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شارك الكويتيون، أمس، في التصويت على اختيار أعضاء مجلس الأمة الجديد «أمة 2022»، في أجواء انتخابية حافلة بالمشاعر الإيجابية والتفاؤل بعهد جديد عنوانه «تصحيح المسار». وأعرب ناخبون التقتهم «الأيام» أمس، على هامش حضورهم للتصويت في المقار الانتخابية، عن أملهم الكبير بتغيير جوهري في مجلس الأمة القادم ووصول قوى شبابية جديدة للمجلس تسهم في تجاوز المرحلة السابقة التي شهدت استقطابات عالية. وبدأت عمليات فرز الأصوات بمجرّد إغلاق المقار الانتخابية الـ118 عند الساعة الثامنة من مساء أمس، وسط حضور كبير لممثلين عن وسائل الإعلام والجهات المعنية بمراقبة الانتخابات وممثّلي المترشحين. وشهدت الانتخابات حضورًا كبيرًا، خصوصًا في الفترة المسائية التي حظيت بتوافد مجاميع كبيرة من الشباب والنساء للمشاركة في التصويت. وفي تصريح لـ«الأيام»، قال المستشار عويد الثويمر وكيل محكمة الاستئناف رئيس اللجنة الرئيسة بضاحية عبدالله السالم إن إجراءات العملية الانتخابية تتم كما هو في السابق، وإن التحديث الجديد يتمثّل في إعداد كشوف الناخبين بناءً على البطاقة المدنية فقط، وليس هناك أي تغييرات أخرى في النظام الانتخابي. وحول سير عملية الاقتراع داخل المركز، قال الثويمر إن «الناخب بمجرّد وصوله إلى مقر اللجنة يتقدم بجنسيته ويتم مطابقة اسمه بالجنسية مع الكشف الموجود لدى اللجنة، وفور التأكد من المطابقة يسلّم ورقة الاقتراع ليختار اسم المرشح الذي يرغب فيه ويضعها في الصندوق، لتقوم اللجنة بختم جنسيته بما يفيد أمة 2022». وردًا على سؤال «الأيام» بشأن وجود شكاوى تتعلق بكشوف الناخبين، أكد الثويمر أن اللجنة لم تتلقَّ أي شكاوى في هذا السياق، وأنه لا توجد أي مشاكل، وأسماء الناخبين معلقة في مكان واضح، ويتم التأكد من أسماء جميع الناخبين والتصريح له بالانتخاب. من جانبه، قال المرشح والنائب السابق محمد المطير في تصريح لـ«الأيام» إن عملية الاقتراع سلسة وتسير وفق إجراءات شفافة، وتقدم بالشكر لجميع الجهات التي أسهمت في التنظيم وعلى رأسها وزارة الداخلية. وأضاف: «نشكر الشعب الكويتي على هذه المشاركة الفاعلة والحضور القوي في العرس الانتخابي، والأيام القادمة ستكون مهمة جدًا لمستقبل هذا البلد الطيّب». وأكد أن الأمور كافة تسير وفق إجراءات ميسيرة، بما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة في عملية التنظيم. وقالت مرشحة الدائرة الثانية عالية الخالد إنها متفائلة خيرًا بنتائج الانتخابات ومستقبل مجلس الأمة وقدرته على معالجة المشاكل الجذرية التي تهم المواطن الكويتي، مشددّة على ضرورة الاختيار الصحيح، إذ إن المجلس القادم سيكون مجلسًا مفصليًا في تاريخ الكويت. وأعرب أحد الناخبين لـ«الأيام» عن أمله بأن تفرز صناديق الاقتراع مجلسًا بوجوه جديدة قادرة على تجاوز المرحلة السابقة التي اتسمت بقدر كبير من المماحكات والصراعات التي أشغلت المجلس عن أداء دوره الحقيقي، وفق ما قال. وقالت ناخبة أخرى إنها تأمل عودة المرأة للمقاعد النيابية وحضورًا أكبر للشباب الكويتي الذي يرغب في التغيير وفي إحداث نقلة نوعية في أداء المجلس. ومن المزمع أن تفرز الانتخابات اختيار 50 عضوًا لمجلس الأمة الجديد من أصل 305 مرشحين في الانتخابات. وتحتل الدائرة الخامسة المرتبة الأولى في عدد المرشحين بـ82 مرشحًا، كما تحتل المرتبة الأولى في عدد الناخبين البالغ عددهم أكثر من ربع مليون ناخب (257913 ناخبًا وناخبة)، تليها الدائرة الرابعة التي يتنافس فيها 80 مرشحًا ومرشحة على 208971 صوتًا انتخابيًا، تليهما الدائرة الانتخابية الأولى بعدد 48 مرشحًا ومرشحة، وعدد الناخبين البالغ عددهم نحو 100185 ناخبًا وناخبة، بينما يتنافس في الدائرة الثانية 48 مرشحًا ومرشحة للحصول على أصوات 90478 ناخبًا وناخبة، وفي الدائرة الثالثة يتنافس 47 مرشحًا ومرشحة على أصوات 138364 ناخبًا وناخبة. ويحق لكل مواطن يبلغ 21 عامًا «يوم الاقتراع» وتوافرت فيه الصفات المطلوبة لتولي الحقوق الانتخابية التصويت في «أمة 2022» بعد أن تم قيده تلقائيًا في كشف الناخبين، ويتعيّن عليه اصطحاب شهادة الجنسية لدى ذهابه إلى مقر التصويت.

مشاركة :