بالعربي المشرمح: ما الذي تغير؟

  • 9/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحد الإخوة المقاطعين للصوت الواحد أثار حفيظته مقالي الأخير ليقول لي ما الذي تغير؟ فأجبته بسؤال ما الذي تريده؟ كمواطنين لا يعنينا صراع الساسة ولا يهمنا انتصار سين على صاد، ولسنا مع النواب ضد الحكومة، ولا مع الحكومة ضد معارضيها، فالجميع يمثلون الكويت وشعبها، وما يهمنا هو الاستقرار والتنمية والمساواة والعدالة والحريات وتطبيق القانون والدستور هذا ما نريده، هكذا قالها لي ولا نريد حالة العبث والفوضى والصراعات الشخصية التي عشناها في المرحلة الماضية وأنا مؤيد لإجابته. وطالما هذا الأمر هو ما يهم غالبية المواطنين فباعتقادي أن الخطاب السامي رسم خريطة طريق جديدة لمستقبل البلاد، ونفذت الحكومة برئاسة سمو الشيخ أحمد النواف تلك الخطوات، وهو أمر شعر به غالبية الشعب، وأثنت عليه، وهو أمر سيضر بمصلحة منظومة الفساد ومرتزقتها، وستحارب من أجل إفشال أي خطوة إصلاحية، فهل بعد ذلك علينا أن نقف مكتوفي الأيدي لموقف اتخذناه في مرحلةٍ مضت كنا ننتقدها ونرفض المشاركة فيها أم نتحمل مسؤوليتنا الوطنية وندعم كل ما هو إصلاحي؟ المرحلة القادمة ستكون حاسمة، وستشهد آخر معارك المرحلة الماضية، وتحتاج لتضافر الجهود والتعاون للقضاء على مؤسسة الفساد التي ستعد العدة لهذه المرحلة، وستقاتل من أجل بقائها بكل ما تملك من أسلحة وأدوات لتفسد الخطوات الإصلاحية التي بدأنا نستشعرها، وهو أمر وجب على كل القوى الوطنية والشخصيات الإصلاحية أن تتحد وتتخلى عن مواقفها السابقة وخلافاتها السياسية والفكرية لكي تحقق نصر الإصلاح على الفساد، ونصر دولة الدستور والقانون على دولة النفوذ والفساد. يعني بالعربي المشرمح: إن تمسك كل منا بمواقفه السابقة فسنكون في قمة الإنانية وحب الذات على حساب الوطن ومصلحته العليا، ولم نقدم التضحيات في سبيل مصلحة البلد حتى لا تهاجمنا ثلة نعلم أنها مستفيدة، وتريد بقاء الحال كما هي، وابتعاد المصلحين عن الساحة والمشاركة، وبهذه الحالة سنكون عونا للفاسدين دون أن نشعر أو نكون مجرد باحثين عن التأزيم، ونريد الحلول من الآخرين دون أن نقدم أي تضحية أو عمل من شأنه أن يخدم مصلحة الوطن فما الذي نريده؟

مشاركة :