أثار الإعلان عن إجراء كوريا الشمالية تجربة تفجير قنبلة هيدروجينية تفوق قوتها التدميرية مئات المرات قوة القنابل النووية مخاوف وقلق الأميركيين في ظل تهديدات بيونغ يانغ المتكررة بضرب الولايات المتحدة. وحمّل المرشحون للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري إدارة الرئيس باراك أوباما وسياساته الخارجية مسؤولية تمادي كوريا الشمالية في خرق القرارات الدولية. وفور الإعلان عن التجربة الهيدروجينية الكورية، ذكّر المرشح الجمهوري دونالد ترامب بتحذيراته السابقة من خطر النظام الديكتاتوري في كوريا الشمالية وتهديداته باستهداف العاصمة الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية. وقال ترامب إن المهمة الأساسية في مواجهة خطر بيونغ يانغ تقع على عاتق الصين التي بإمكانها ممارسة نفوذها الاقتصادي والعسكري لفرض الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الصين لديها سيطرة كاملة على كوريا الشمالية، وفي حال لم تتدخل وتكبح جماح كيم جونغ أون فإن على الولايات المتحدة وحلفائها فرض عقوبات اقتصادية وتجارية على بكين. من جانبه، رأى المرشح الجمهوري السيناتور ماركو روبيو أن فشل سياسات أوباما الخارجية، وخصوصاً التنازلات التي قدمها لطهران في الاتفاق النووي الذي وقّعته مع الدول الست الكبرى، شجع كوريا الشمالية على هذا الخرق الجديد لإرادة المجتمع الدولي. وقال خلال حملة انتخابية إن الهديد الكوري الشمالي هو نتيجة طبيعية لسياسات أوباما وكلينتون الخارجية. وشكّك مجلس الأمن القومي الأميركي في صحة المعلومات التي أعلنتها بيونغ يانغ، وقال في بيان له إن الأمر يحتاج إلى أيام عدة للتأكد فيما إذا كانت تجربة التفجير هي حقاً قنبلة هيدروجينية. وأضاف البيان أنه بمعزل عن ذلك فإن الولايات المتحدة ستقف بوجه التهديدات التي تهدد استقرار شبه الجزيرة الكورية والعالم، مؤكداً أن واشنطن لن تسمح بتحول كوريا الشمالية إلى دولة نووية تهدد الولايات المتحدة وحلفاءها. تقييم ونقلت محطة الـسي إن إن عن مصادر عسكرية أميركية أن البنتاغون يُجري تقييماً عسكرياً للتجربة الجديدة ومخاطرها، ويدرس جدية التهديدات الكورية الشمالية باستهداف الولايات المتحدة. كما يحقق المسؤولون الأميركيون في المدى الذي وصل إليه التعاون النووي بين بيونغ يانغ وطهران، وتبادل الخبرات بين الجانبين، ومساعيهما لتطوير قدراتهما على صعيد الصواريخ البعيدة المدى التي بإمكانها حمل رؤوس نووية وهيدروجينية.
مشاركة :