المستقبل.. سيارات بدون سائق ومدن بلا إشارات مرور

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّن د. عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكداً ضرورة العمل المشترك لتكون الكليات في مستوى التوقعات، وشدد على أنه لا عذر للفشل في ظل الاهتمام والأولوية التي توليها الدولة للتعليم، من منطلق إيمانها بأن العنصر البشري هو المحرك الأساسي للوصول لتحقيق اقتصاد المعرفة. قال الشامسي، إن الكليات أولت في استراتيجيتها اهتماماً خاصاً بالكوادر التدريسية العاملة لديها واعتبرتها شريكاً استراتيجياً في عملية وضع الخطط والمبادرات الفعالة التي تدعم تحقيق الرؤية المستقبلية للكليات، مشيراً إلى أن المؤتمر الأكاديمي لكليات التقنية هو إحدى الفعاليات التي تترجم هذا الاهتمام وتعكس الثقة في الكوادر الأكاديمية ودورها المحوري في العملية التعليمية، وهو جزء من برنامج التطوير المهني للكوادر التدريسية بما يتضمنه من جلسات نقاشية تتعلق بالبرامج والمساقات الدراسية، إضافة إلى مشاركة الأساتذة في ورش عمل كعصف ذهني لطرح أفكار ابتكارية تساهم في تعزيز استراتيجية التطوير في الكليات. جاء كلام الشامسي صباح أمس في كلية التقنية للطلاب بدبي، والذي عقد تحت عنوان كليات التقنية..انطلاقة من الحاضر لابتكار المستقبل، واستهدف أعضاء الهيئة التدريسية على مستوى فروع كليات التقنية ال17 في مختلف إمارات الدولة. وحضر المؤتمر البروفيسور ستيفاني مارشال، الرئيسة التنفيذية لأكاديمية التعليم العالي البريطانية، وكافة العمداء والمديرين التنفيذيين ومديري الكليات، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية. وأكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي، أن الكليات وضعت استراتيجيتها الجديدة للسنوات الخمس المقبلة، بناء على الإنجازات السابقة التي حققتها الكليات على مدار 28 عاماً، بفضل توجيهات ودعم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، خلال عمله كوزير للتعليم العالي والبحث العلمي ورئاسته للكليات، موضحاً أن الاستراتيجية الجديدة تم إعدادها من خلال تقييم ودراسة للواقع الحالي والاستفادة من نقاط القوة وتعزيزها، وتحديد خطط التحسين والجودة من منطلق الوعي بالطموحات الوطنية وإدراك التحديات العالمية، وفي ضوء طبيعة الأهداف التي تسعى الكليات لتحقيقها كمؤسسة للتعليم العالي. وذكر الدكتور الشامسي أن كفاءة الكادر التدريسي تنعكس على عملية تمكين الطلبة وتعزيز أدائهم الأكاديمي والتطبيقي، وهذا هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه الاستراتيجية الجديدة، والتي تعمل للوصول لمخرجات نوعية تكون الخيار الأول لسوق العمل، ومن الضروري التركيز على توفير نظام تعليمي يمكّن الطلبة من مهارات القرن ال21 التي تشمل التفكير الناقد والخلاق وحل المشكلات والبحث والتواصل والعمل الجماعي، ليكونوا قادرين على التمتع بمهارات الكوادر العاملة في المستقبل. تكامل الأداء وأشار د. الشامسي إلى التحولات المتسارعة العالمية، والتي تضع مؤسسات التعليم العالي أمام تحديات كبيرة، وتجعل من عملية إعادة صياغة التعليم مطلباً حتمياً، وضرورة أن يتواءم هذا التطوير مع طبيعة جيل اليوم ومتطلبات التنمية، مؤكداً أن كليات التقنية تدرك ضرورة العمل على التكيف المستمر مع المتغيرات وخاصة التكنولوجية المرتبطة بعملية التعليم والتعلم، والاستعداد لمواجهة المستقبل، وبناء على الواقع والتحديات، تم وضع الرؤية التطويرية للكليات، التي تعزز الأداء المتكامل والموحد بين كافة فروعها ال17 وفق أرقى المعايير، مما يمكن من الوصول إلى أعلى مستويات الجودة الأكاديمية. تحولات رقمية وأضاف د. الشامسي أن المسؤولية المستقبلية كبيرة، وأن الكليات تتوقع من كل فرد منها أن يستشعر ذلك ويعمل بكل إخلاص وتفان للوصول لمخرجات وطنية بجودة أكاديمية وتطبيقية عالية، وذلك في ظل الوعي بما سيحمله لنا المستقبل من تطورات هائلة للقرن الحالي القائم على التطور التقني والتحولات الرقمية المتسارعة، منوهاً بما سجلته مجموعة من المسؤولين التنفيذين والخبراء العالميين في قطاع التكنولوجيا والاتصال حول التطورات التقنية المتوقع أن تحدث خلال 20 عاماً، ومن بينها توقع أن يكون 90% من الناس لديهم تخزين لا محدود ومجان على الإنترنت، واستحداث أجهزة استشعار أصغر حجماً وأقل تكلفة وأذكى في المنازل والملابس والمدن ووسائل المواصلات وغيرها ، وتنامي تأثير الروبوت في الوظائف وصنع القرار، و80% من الناس سيكون لديهم حضور رقمي على الإنترنت، وتوفر أول هاتف محمول مزروع، ووجود طباعة ثلاثية الأبعاد ل5% من السلع الاستهلاكية، و90% من السكان سيستخدمون الهواتف الذكية، وسيكون لدينا المدن الذكية، بحيث نجد سيارات في الشوارع بدون سائق، ومدناً يزيد عدد سكانها على 000 50 نسمة بدون إشارات مرور. امتياز التعليم وأوضح الدكتور عادل العامري، نائب مدير الكليات للاستراتيجية والاتصال ، أن الاستراتيجية الجديدة للكليات تتضمن أربعة توجهات استراتيجية ستعمل الكليات على تحقيقها لقيادة التغيير المؤسسي فيها والوصول للجودة المطلوبة، وتتمثل في كفاءة الهيئة التدريسية وتمكينهم من التدريس وفق طرائق حديثة تعتمد على التكنولوجيا والبحث العلمي، كذلك تقديم برامج دراسية ومناهج تعليم تمتاز بالجودة والمرونة لتلبي متطلبات سوق العمل، واعتماد نظام ومعايير تعليم موحدة في الكليات ال17 بما يضمن عملها بشكل متكامل، وصولاً للجودة والكفاءة المطلوبة، وتوفير بيئة تعلم محفزة ومستدامة تعزز من أداء الطالب على كافة المستويات الأكاديمية والشخصية. جزء فاعل ذكر الدكتور جيلبرت لين نائب مدير الكليات للشؤون الأكاديمية، أن مؤتمر كليات التقنية 2016 يسعى لتحقيق هدفين رئيسيين، الأول تطوير المعارف المتخصصة للكوادر التدريسية في مجالاتهم الأكاديمية وتمكينهم من تطوير خبراتهم وقدراتهم بما يعزز أدائهم في الصفوف الدراسية، بينما يأتي الهدف الثاني متمثلاً في الحرص على اطلاع الأساتذة على كافة الخطوات التطويرية التي تعمل عليها الكليات، وإتاحة المجال لهم لتقديم آرائهم ومقترحاتهم، ليكونوا جزءاً أساسياً وفاعلاً من الاستراتيجية الجديدة.

مشاركة :