استقبلت الدكتورة أمل القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في مقرّ المجلس في أبوظبي أمس، فيليب بارهام سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، الذي قدم لها التهنئة، بمناسبة انتخابها رئيسة للمجلس. وجرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيزها على مختلف الصعد، بما يعكس رؤية قيادتي البلدين الصديقين وتوجهاتهما، وما يرتبط به البلدان من علاقات راسخة ومتجذرة، فضلاً عن تعزيز علاقات التعاون البرلمانية وتبادل الزيارات بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس العموم البريطاني، مع تأكيد أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بينهما، لدورها في تعزيز العلاقات وتنسيق المواقف في الفعاليات البرلمانية، في ظل توافق التوجهات حيال مختلف القضايا. وأكدت القبيسي، أن العلاقات بين دولة الإمارات وبريطانيا، تمثل نموذجاً للعلاقات بين الدول، وتتميّز بأنها قوية ومتطورة، بالنظر إلى أبعادها التاريخية، وتكتسب أهمية محورية في ضوء تعدد مجالات التعاون وحرص مسؤولي البلدين الصديقين على تعزيزها، لما نتج عنها من شراكات قائمة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعلمية والسياحية والاستثمارية. وقالت رئيسة المجلس إن دولة الإمارات، وبفضل حكمة قيادتها، حرصت منذ تأسيسها على بناء علاقات راسخة ومدّ جسور تعاون وفتح قنوات للاتصال والتواصل مع مختلف دول العالم، وتتحرك في علاقاتها مع المجتمع الدولي ومؤسساته، وفق سياسة تستند إلى مبادئ راسخة محورها العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومساندة الحق واعتماد الحوار أداة لتسوية الخلافات واحترام سيادة الدول، ونبذ العنف والتطرف ومكافحة الإرهاب. وجرى تأكيد أن العلاقات الثنائية بين البلدين تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ترجمة لما تمخضت عنه زيارة صاحب السموّ رئيس الدولة، إلى المملكة المتحدة عام 2013، وزيارة الملكة إليزابيث إلى دولة الإمارات، عام 2010، ولما شهدته من تطور ملحوظ في القطاع التجاري والاستثماري والتعاون في مجالات الطاقة والبيئة والتعليم والصحة وغيرها. بدوره أشاد السفير البريطاني بما تشهده علاقات البلدين من تقدم وتطور في مختلف المجالات، وبحرص البلدين على تعزيز علاقات الصداقة التاريخية، لاسيّما في المجالات التعليمية والثقافية والسياحية والتجارية.
مشاركة :