ناغلسمان مطالب بتصحيح مسار البايرن أمام ليفركوزن لإنقاذ منصبه

  • 9/30/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غاب شبح الأزمة عن بايرن ميونيخ في السنوات العشر الماضية خلال هيمنته على لقب الدوري الألماني، حتى عندما كان يهدر النقاط، لكن مع تراجعه إلى المركز الخامس بعد سبع مباريات دق ناقوس الخطر ربما في أروقة النادي البافاري. يستضيف الفريق الجريح منافسه باير ليفركوزن صاحب المركز الخامس عشر (5 نقاط) اليوم (الجمعة) في افتتاح منافسات المرحلة الثامنة، مع عودة عجلة المنافسات إلى الدوران بعد توقف لأسبوعين بسبب النافذة الدولية، مع سجلٍ خالٍ من الانتصارات منذ منتصف أغسطس (آب) وهي حالة لم يعتد عليها منذ سنوات طويلة. لم يحصد بايرن سوى 3 نقاط من مبارياته الأربع الأخيرة، إذ سقط في فخ التعادل أمام كل من بوروسيا مونشنغلادباخ وأونيون برلين بالنتيجة ذاتها 1 - 1 في المرحلتين الرابعة والخامسة وشتوتغارت 2 - 2 في السادسة، قبل أن يخسر أمام أوغسبورغ صفر - 1 وهي سابقة في تاريخ هذا النادي العريق منذ 21 عاماً. ويعكس الوافد الجديد المهاجم السنغالي ساديو ماني «الصامت» عن التهديف صورة واضحة عن معاناة بايرن، حيث لم يتمكن نجم ليفربول الإنجليزي السابق من هز الشباك في المباريات الخمس الأخيرة، في حين كان سجل خمسة أهداف في مبارياته الست الأولى منذ وصوله إلى بافاريا. وأبدى المدير الرياضي للنادي البافاري البوسني حسن صالح حميديتش دعمه للمهاجم السنغالي الدولي، مؤكداً أنه «يحتاج بعض الوقت للتأقلم على متطلبات الدوري الألماني»، وأضاف حميديتش اللاعب السابق الذي انتقل من بلده البوسنة ليلعب مع هامبورغ عندما كان يبلغ 15 عاماً: «أعرف ما يعنيه أن تكون لاعباً جديداً في فريق، في بلد آخر، مدينة أخرى، مع ثقافة كرة قدم مختلفة قليلاً». وأوضح: «ساديو في مرحلة تعلم، سيعتاد على كل شيء قريباً وسنرى ذلك على أرض الملعب». وضمن السياق ذاته، وعد رئيس بايرن ميونيخ هربرت هاينر برؤية فريق مختلف بالكامل اليوم، ومؤكداً أن بايرن سيرد بقوة ضد ضيفه ليفركوزن. وعكرت سلسلة المباريات الأربع دون فوز، الأجواء بين مسؤولي النادي وازداد الضغط على المدرب يوليان ناغلسمان لتغيير الوضع سريا. وتلوح في الأفق قمة كلاسيكية أمام بروسيا دورتموند في الأسبوع المقبل، لذا سيكون البايرن في موقف حرج عند استضافة ليفركوزن، وأي تعثر قبل مواجهة دورتموند سيؤثر على مستقبل ناغلسمان. ويبدو موقف ليفركوزن أسوأ إذ حقق فوزا وحيدا في سبع مباريات بالدوري ويستعد لزيارة بورتو في دوري الأبطال يوم الثلاثاء. ولا يزال ناغلسمان (35 عاما)، الذي يقضي موسمه الثاني في بايرن، يحظى بدعم كامل من الإدارة. وقال هربرت هاينر الرئيس التنفيذي للنادي: «داخليا لا يوجد أي ضغط إضافي، نحن دائما تحت ضغط في بايرن لأننا نريد الفوز، لكنكم جميعا يمكنكم رؤية الدعم الكامل من المسؤولين ليوليان ناغلسمان». لكن جمهور بايرن الشغوف بالفوز بدا أقل صبرا خلال السلسلة الخالية من الانتصارات، خاصة بعد عجز النادي عن الإبقاء على هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي المنتقل إلى برشلونة الإسباني هذا الموسم. وحقق ناغلسمان مع البايرن لقبا واحدا الموسم الماضي، بالتتويج بالدوري للمرة العاشرة على التوالي، لكنه خرج من دور الثمانية بدوري الأبطال على يد فياريال الإسباني. وأضاف هاينر: «في النهاية النتائج تحكم دائما في كرة القدم ولذلك يجب أن نعود سريعا لسكة الانتصارات». كما أكد حميديتش على أن ناغلسمان لا يتعرض لضغوط داخلية على الإطلاق، رغم ما يتردد عن طرح اسم توماس توخيل الذي ولد على بعد ساعة واحدة فقط في بلدة كولمباخ البافارية والمقال من منصبه مع تشيلسي الإنجليزي كبديل محتمل لناغلسمان. وبدوره، يمر ليفركوزن بفترة صعبة إذ لم يفز سوى بمباراة يتيمة من أصل سبع في حين تعادل في اثنتين وخسر في أربع، كما خرج من الأدوار الأولى للكأس المحلية. ويخلو سجل ليفركوزن من لقب الدوري المحلي إذ حل وصيفاً للبطل خمس مرات، كما خسر نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني 1 - 2 عام 2002. في الجانب الآخر، يعيش أونيون برلين المتصدر أفضل حقبة له خصوصاً عقب قرار مدربه السويسري أورس فيشر الذي تولى الإشراف عليه في صيف 2018 حين كان في منتصف ترتيب الدرجة الثانية تمديد عقده لمدة غير محددة مع مساعده ماركوس هوفمان. ويحل أونيون ضيفا على آينتراخت فرنكفورت السبت، أما دورتموند الثاني في الترتيب فيزور كولن القابع بالمركز 15، وساهم فيشر (56 عاماً) الفائز بلقب الدوري السويسري مرتين والكأس مرة واحدة مع بازل، في ترقية أونيون برلين إلى الدرجة الأولى في موسمه الأول، قبل أن يقوده إلى احتلال المركز الحادي عشر والسابع والخامس توالياً في المواسم اللاحقة في «بوندسليغا». ومع مرور 7 مراحل، يتصدر نادي العاصمة الذي يحل ضيفاً على آينتراخت فرنكفورت السابع (11 نقطة) ترتيب الفرق برصيد 17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين. وقال فيشر: «ما تمكنا من تجربته معاً خلال السنوات القليلة الماضية أمر لا يصدق، أجد صعوبة في التعبير عن الكلمات. كما قلت مراراً، أشعر كثيراً بأنني في بيتي في أونيون». وتعود الخسارة الأخيرة لأونيون برلين في الدوري إلى 19 مارس (آذار) 2022 عندما سقط برباعية نظيفة أمام بايرن ميونيخ، علما بأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم في «بوندسليغا».

مشاركة :