تحتفل وزارة الصحة بمملكة البحرين باليوم العالمي للقلب والذي يصادف 29 سبتمبر من كل عام، ويأتي هذا الاحتفال لتأكيد أهمية تعزيز الوعي الصحي بين مختلف فئات المجتمع حول سبل الوقاية من أمراض القلب حيث تشكل الأمراض القلبية والوعائية أحد أبرز مسببات الوفاة حول العالم والتي يمكن تجنبها من خلال تعزيز سبل الوقاية اللازمة وتجنب عوامل الاختطار الرئيسية التي تسبب الإصابة بهذه الأمراض. وقد قامت مملكة البحرين في إطار حرصها على توفير الرعاية الصحية والوقائية الشاملة وبشكل مستدام بالاهتمام بتكثيف الجهود والمساعي وإطلاق المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى الحد من انتشار أمراض القلب والعوامل المؤدية لها كالإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، كما أن إنشاء وتشكيل فريق العمل الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية بمشاركة العديد من الجهات المعنية يسعى بدوره إلى وضع الخطط والبرامج الوطنية الكفيلة بمكافحة انتشار الأمراض المزمنة غير السارية ومن أبرزها أمراض القلب وذلك من خلال توحيد الجهود والشراكة المجتمعية الفاعلة بين مختلف القطاعات المعنية سواء الحكومية أو الخاصة لمكافحة مثل هذه الأمراض وتجنب مسبباتها والسلوكيات الخاطئة المختلفة، إلى جانب العمل على رفع الوعي الصحي المطلوب بين كل الفئات المستهدفة حول عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب وسبل الوقاية الممكنة منها. كما تقوم وزارة الصحة بدعم الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة ومتابعة أحدث التطورات والمستجدات الوقائية والتشخيصية والعلاجية عالية المستوى وأهم البيانات والتقارير الصادرة بشأن الأمراض القلبية، إلى جانب متابعة تنظيم وإقامة المؤتمرات الدولية والعلمية المتخصصة بصحة القلب بمشاركة الكوادر الطبية من كبار الخبراء والمختصين والاستشاريين محلياً وعالمياً في مجال طب القلب، وذلك يأتي في إطار استكمال الجهود والتوصيات الرامية إلى تسليط الضوء على أهمية تشجيع أنماط الحياة الصحية واتباع الممارسات الصحية والرياضية السليمة والآمنة ودورها في خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والمخاطر والمضاعفات الصحية المترتبة عليها، حيث تشكل عوامل الخطر السلوكية كالتدخين والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة وارتفاع الوزن والخمول البدني أبرز هذه العوامل التي يمكن تجنبها.
مشاركة :