«الكيان» يستولي على 40 دونماً لتوسيع مستوطنة «عتصيون»

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 40 دونماً لصالح بناء مستوطنات في الضفة الغربية وتوسعتها. وكشفت صحيفة هآرتس عن مصادقة وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون في الأسابيع الأخيرة على ضم الدونمات المستولى عليها لمسطح بناء مستوطنات غوش عتصيون جنوبي الضفة الغربية، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية المحتلة. ويدور الحديث حسب الصحيفة عن أراضي بيت البركة الكنسية وذلك بعد إتمام صفقة عبر شركة وهمية يقف من ورائها اليهودي اليميني المتطرف إرفين موسكوفيتش وزوجته، وذكرت مصادر للصحيفة أنه يمكن إسكان المستوطنين بالمكان في أي لحظة ما يعني نسب الأربعين دونماً رسمياً لأراضي مستوطنات غوش عتصيون. وقد كشفت هآرتس عن هذه الصفقة مع الشركة الوهمية في شهر مايو/أيار المنصرم، حيث يدور الحديث عن مقر يشتمل على ثمانية مبان تتواجد في منطقة استراتيجية تقع على الشارع رقم 60 وهو الواصل بين القدس والخليل والذي أقيم خصيصاً ليخدم المستوطنات في تلك المنطقة. يشار إلى أن هذه الدونمات التي تم الاستيلاء عليها تقع قبالة مخيم اللاجئين العروب وقد تم تشييده في أربعينات القرن الماضي من قبل مبشر مسيحي أمريكي استخدم في البداية كمشفى ليتحول بعدها لكنيسة. ووفق التحقيق الصحفي الذي أعدته الصحيفة فإن ناشطة سياسية مسيحية نرويجية تدعى غيرو فينيسكا تعمل لصالح إسرائيل قد أقامت شركة وهمية في السويد على أنها هيئة كنسية تبتغي اقتناء الكنيسة من أصحابها الأمريكيين وتمت الصفقة عام 2010. وبعد إتمام الصفقة أعلنت الشركة عن حل الشركة وبيعها لجمعية أمريكية يملكها إرفين موسكوفيتش وهو المعروف بتمويله لمشاريع استيطانية كبيرة في القدس الشرقية وبالفعل فقد تم وضع طاقم من الحراس على الدونمات الأربعين بعد الاستيلاء عليها عبر الشركة الوهمية. وخلال الأسابيع الأخيرة وفقاً للتقرير الصادر في هآرتس فإن يعلون صادق على ضم مسطح النفوذ في بيت البركة لمستوطنات غوش عتصيون ما يعني تحول المقر رسمياً لمستوطنة يمكن مباشرة إسكانها إذ إن البنايات الموجودة هناك وبسبب قدمها فهي لا تحتاج لا لتراخيص ولا لمصادقات ويمكن إسكانها فوراً وهذه البذرة لمستوطنة جديدة قابلة للتوسيع في المستقبل. ودانت وزارة الخارجية مصادقة يعلون على ضم بيت البركة الكنسي الواقع بالقرب من مخيم العروب الخليل وبيت لحم، في مسعى لتوسيع هذا التجمع الاستيطاني جنوباً بغية تقطيع أوصال أرض دولة فلسطين، وفصلها عن بعضها، وتحويلها إلى مناطق معزولة. وأشارت الوزارة إلى أن هذه المصادقة تأكيد جديد على مضي حكومة الكيان في توسعها الاستيطاني على حساب أرض دولة فلسطين، وتعكس أيضاً حقيقة أن هذه الحكومة هي أداة تنفيذية لأيديولوجيَّة التيار الصهيوني الديني القائمة على التطرف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، فالتوسع يعني نشر المزيد من قواعد الإرهاب اليهودي وأفكاره العنصرية على تلال الضفة الغربية، في وقت تحاول فيه حكومة بنيامين نتنياهو تسويق نفسها أمام العالم وكأنها تتصدى لعناصر الإرهاب اليهودي، معتقدة بذلك أنها تستطيع تبرئة وإبعاد نفسها عن منظمات المستوطنين الإرهابية وجرائمهم، علماً أنها تحتضن وتغذي منابع هذا الإرهاب، وتنفذ طلباته. ورأت الوزارة أن أقصر الطرق وأنجعها لممارسة الإرهاب والقضاء عليه يكمن في إنهاء الاحتلال والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. في الأثناء، هدمت قوات الاحتلال، خمسة بيوت لبدو يقطنون تجمع أبو النوار في عرب الجهالين شرق بلدة العيزرية في القدس المحتلة. وقال ممثل تجمع أبو النوار داود عبد الجهالين: إنه وفي تمام الساعة الثامنة والنصف بتوقيت فلسطين جاءت قوات معززة بشرطة الاحتلال وآليات عسكرية وحاصروا التجمعات الأربعة وأغلقوا المنطقة عسكريا وهدموا خمسة بيوت وبركساً زراعياً. (وكالات)

مشاركة :