تم سحب المئات من عروض صفقات الرهن العقاري السكني في المملكة المتحدة، بعد أن أثارت الفوضى في السوق مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأساسية إلى 6 في المئة العام المقبل. وبشكل عام، تم سحب 935 منتجاً من منتجات الرهن العقاري من السوق، الثلاثاء، وفقاً لبيانات من موقع مقارنة النقود Moneyfacts. وهذا كان أكبر سحب يومي على الإطلاق للعروض في تاريخ المملكة، حيث كان الرقم السابق 462 عندما تم إعلان أول إغلاق لـ «كوفيد» في بريطانيا خلال عام 2020. وظهر «إتش إس بي سي» و«سانتاندير»، بين أحدث المقرضين الرئيسيين في المملكة المتحدة الذين أوقفوا عرض منتجات الرهن العقاري الخاصة بهم مؤقتاً، فيما أعادت NatWest تسعير منتجاتها، ما أدى إلى زيادة الأسعار، وفقاً لما ذكرته شبكة «CNBC»، واطلعت عليه «العربية. نت». وقال «سانتاندير» إنهم أوقفوا بعض المنتجات للعملاء الجدد، وزادوا أسعار الفائدة لكل من المقترضين الحاليين والجدد، لكنهم سيراجعون قراراتهم «في ضوء ظروف السوق». وفي وقت سابق من الأسبوع، سحبت Virgin Money وHalifax وSkipton Building Society مؤقتاً بعض صفقات الرهن العقاري الخاصة بهم، بسبب تطورات السوق. يأتي ذلك، بعدما ازدادت المخاوف بشأن معدلات الرهن العقاري التي أصبحت لا يمكن تحملها بين المقترضين والمقرضين. وكانت هناك أيضاً تقارير عن تراجع مبيعات المنازل، حيث تراجع المقرضون عن صفقات الرهن العقاري المتفق عليها سابقاً، بسبب حالة عدم اليقين في السوق. كما أن أسواق السندات والعملات في المملكة المتحدة كانت في حالة اضطراب منذ أن حدد وزير المالية كواسي كوارتنغ «ميزانيته المصغرة»، الجمعة. وبعد إعلانه، الذي يتضمن تخفيضات ضريبية كبيرة وتحولاً إلى «اقتصاديات متقطعة»، انخفض الجنيه البريطاني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار صباح الاثنين. في غضون ذلك، ارتفع العائد على سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته في 14 عاماً بوقت سابق من الأسبوع. فيما أثارت هذه التحركات الرئيسية في السوق مخاوف من التضخم بين المستثمرين، ودفعتهم إلى الاعتقاد بأن بنك إنكلترا سيطبق مزيداً من الزيادات في أسعار الفائدة. وقال البنك المركزي، الأربعاء، إنه سيتدخل في سوق السندات ويؤجل بيع السندات، فيما يشتري السندات مؤقتاً.
مشاركة :