صعدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المرتبة الـ 13 عالمياً في مؤشر تطور الحكومة الرقمية 2022 الصادر عن الأمم المتحدة، بعد أن تقدمت 8 مراكز عن التقرير السابق، لتصبح الدولة العربية والإقليمية الوحيدة التي تنضم للمرة الأولى إلى فئة الدول الـ15 عالمياً ذات التصنيف المرتفع للغاية والرائدة في مسار التحول الرقمي للحكومات العالمية ضمن المؤشر. وفي إنجاز عالمي جديد حققته دبي بحصولها على أعلى تصنيف ضمن مؤشر خدمات الحكومات المحلية عبر الإنترنت 2022 /LOSI/ الصادر عن منظمة الأمم المتحدة ضمن تقرير الحكومة الرقمية الدوري الصادر عن المنظمة كل عامين، إذ جاءت دبي ضمن المدن ذات التصنيفات الأعلى في المؤشر إلى جانب مدن عالمية كبرى لها باع طويل في مجال التطوير التقني مثل برلين ومدريد وكوبنهاغن وتالين الإستونية. وجاءت دبي الخامسة عالمياً والأولى عربياً في المؤشر الصادر عن الأمم المتحدة، كما نالت دبي الدرجة الكاملة ضمن مؤشر الإطار المؤسسي ما وضعها في المراكز الأولى عالمياً مع عدد من المدن، كذلك العلامة الكاملة في تقديم المحتوى متربعة على المركز الأول عالمياً في هذا المجال، والنتيجة ذاتها في مؤشر تقديم الخدمات، فيما حققت المركز الرابع عالمياً في مؤشر التكنولوجيا، وبذلك أدرجت الأمم المتحدة دبي ضمن قائمة المدن الرائدة على مستوى العالم في هذه المعايير مجتمعة. الطريق الصحيح وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن النتائج التي تضمنها التقرير تبرهن أن خطط واستراتيجيات العمل التي تتبعها حكومة دبي تسير على الطريق الصحيح، وأنها تتقدم بثبات في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمستقبل وصولاً إلى قمة مستويات كفاءة الأداء والتميز الحكومي بمعايير عالمية. وقال سموه: «جهود التحديث والتطوير والتحوّل الرقمي في دبي لا تتوقف لترسيخ مقومات ريادتها عالمياً.. لدينا أهداف استراتيجية واضحة نعمل لتحقيقها وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمستقبل وتوجيهاته أن تكون دبي دائماً في المقدمة بمشاريع ومبادرات تخدم الإنسان وتحقق له أسباب الرفعة والسعادة، وتضمن للمجتمع مقومات التقدم والازدهار». وأضاف سموه: «هدفنا تصدُّر كافة المؤشرات القياسية بإنجازات نوعية ضمن مختلف المجالات... نعمل ضمن منظومة متكاملة هدفها الحفاظ على مكانة دبي كنموذج ملهم لتنمية طموحة تكرّس الطاقات والموارد لخدمة الإنسان وضمان ازدهار مستقبله». وثمّن سمو ولي عهد دبي جهود مختلف الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز المهم، التزاماً بنهج التطوير الدائم ومتابعة الارتقاء بالقدرات التقنية وكذلك البشرية ضمن منظومة عمل تضع مصلحة الفرد والمجتمع في قمة الأولويات، وتعمل على تطبيق أفضل الحلول التي تحقق راحة الناس وسعادتهم. ونوّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بالأثر الإيجابي الكبير لمبادرة دبي منذ وقت مبكر في إرساء أسس بنية تحتية تقنية تعد من الأفضل في العالم، وهو ما كان له عظيم الأثر في تعزيز قدرة دبي على تجاوز الأوضاع الاستثنائية التي شهدها العالم على مدار العامين الماضيين، بمواصلة تقديم كافة الخدمات الحيوية بصورة طبيعية وعلى أعلى مستويات كفاءة التشغيل، مدعومة في ذلك بكادر وطني على قدر كبير من الكفاءة وتحمّل المسؤولية. ريادة دولية من جانبه، أشاد معالي طلال بالهول الفلاسي، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، بإنجاز دولة الإمارات في مؤشر (تطور الحكومة الرقمية) الصادر أمس عن الأمم المتحدة، وقال: «إن ما حققته دولة الإمارات من إنجاز في مؤشر تطور الحكومة الرقمية، الصادر عن الأمم المتحدة، يعتبر بمثابة إشادة أممية بجهود الحكومة في تعزيز التحول الرقمي، وترسيخ اقتصاد المعرفة، وجودة الحياة ورفاهية الإنسان في مجتمع دولة الإمارات». وتابع معاليه: «إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسخ مكانتها كرائدة عالمية في مجال التحول الرقمي، والخدمات الحكومية الإلكترونية، وذلك تجسيداً لرؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى التأكيد على تميز دولة الإمارات في توفير بيئة حكومية إلكترونية توظّف التكنولوجيا لخدمة البشرية، وتعتمد الرقمنة في كافة الخدمات الحكومية في مؤسسات الدولة». وأكد معالي رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، أنَّ تجربة دولة الإمارات في الحكومة الرقمية تمثل نموذجاً فريداً في التناغم بين الإبداع الإنساني واعتماد التكنولوجيا لتسهيل حياة الناس، وأن استثمار حكومة دولة الإمارات في الخدمات الحكومية الإلكترونية والتحول الرقمي، ليس وليد اليوم، بل يمتد إلى أكثر من عقدين من الزمن حيث انفردت دولة الإمارات وقتها بمسيرة التحول الرقمي في المنطقة، واستثمرت في التكنولوجيا والإنسان في آن معاً لترسخ بذلك نموذجاً عالمياً في الاستدامة والتحول الرقمي وصنع المستقبل. مسيرة التحول وحول إنجاز دولة الإمارات في تقرير تطور الحكومة الرقمية، قال المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «بهذه القفزة الكبيرة في تقرير تطور الحكومة الرقمية (EGDI) والعديد من المؤشرات والمعايير الفرعية التابعة له، تدخل مسيرة التحول الرقمي لدولة الإمارات العربية المتحدة مرحلة جديدة ضمن مسار الخمسين عاماً الثانية، لتؤكد ريادتها العالمية والإقليمية في العديد من عناوين التحول الرقمي. إن هذه النتائج هي ثمرة الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي أكدت منذ البداية أن الإنسان هو محور كل الخطط والاستراتيجيات والمشاريع، بما في ذلك مسيرة التحول الرقمي التي تسعى لترسيخ مجتمع واقتصاد المعرفة الرقمي المستدام». وأضاف المسمار: «إن ما حققناه في مسار الحكومة الرقمية والتحول الرقمي هو حصيلة جهود جماعية لكل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وكذلك القطاع الخاص، فنحن جميعاً شركاء في جهود بناء المستقبل الذي نرتضيه لوطننا ولمجتمعنا، وهو مستقبل يقوم على التنمية المستدامة المستندة إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وفي القلب منها تقنيات التحول الرقمي». أخبار ذات صلة الإمارات ترحب بتجديد إذن تفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ مكانة الإمارات ضمن مصاف الدول المتقدمة تميز عالمي وأشارت حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى أهمية ما حققته الدولة من تقدم كبير في الترتيب العام للتقرير، وتصدرها المركز الأول لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، في الاستثمار في الابتكار وتسخير التكنولوجيا لتعزيز رفاهية مجتمع دولة الإمارات، وتحقيق مراتب متميزة لدولة الإمارات في تقارير التنافسية العالمية. وقالت أهلي: «إن تقدم دولة الإمارات إلى المركز 13 عالمياً من بين 193 دولة يرصدها «تقرير تطور الحكومة الرقمية»، يعتبر شهادة عالمية بالمكانة المتقدمة التي وصلت إليها دولة الإمارات في مجال الحكومة الإلكترونية، والتطور الذي يشهده تعزيز التحول الرقمي في الدولة». وتابعت أهلي: «صنّف التقرير دولة الإمارات ضمن فئة مرتفع جداً (VH)، وهو أعلى تصنيف لتطور الحكومات الرقمية حول العالم. وجاءت دولة الإمارات ضمن أفضل 15 دولة فقط على مستوى العالم والتي تحقق هذا التصنيف في تطور الحكومات الرقمية، وجاءت الدولة في المركز الأول عالمياً بتحقيقها العلامة الكاملة 100% في معياري (تقديم المحتوى)، و(البنية المؤسسية)، كما سجلّت ارتفاعاً كبيراً على رصيدها في مؤشر (رأس المال البشري) في تقرير 2022، بلغ 19% بالمقارنة مع رصيدها في إصدار 2020 من التقرير الذي يصدر كل سنتين». إنجازات مشرفة تناول تقرير تطور الحكومة الرقمية ولأول مرة في نسخته لهذا العام أداء المدن الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الدول التي يرصدها، ونالت مدينة دبي المركز الأول عالمياً في ثلاثة مؤشرات هي (البنية المؤسسية)، (تقديم المحتوى)، و(تقديم الخدمات)، كما جاءت في المركز الخامس عالمياً والأول على مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مؤشر (الخدمات الشبكية المحلية). كما أشاد التقرير بالتجربة الناجحة لحكومة أبوظبي في اعتماد البوابة الإلكترونية لمشتريات حكومة أبوظبي (بوابة المقطع)، والتي أنشئت لاستقطاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سياق عملية شفافة وكفؤة وفعالة. وكانت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة قد أطلقت أول تقاريرها حول الحكومات الرقمية في العام 2001 ليصدر كل عامين بهدف رصد مدى التطور في الحكومات الرقمية حول العالم، وتحديد مستويات التقدم في مختلف مراحلها. إشادة عالمية وفي هذه المناسبة، قال معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، إن ما حققته دبي من إنجاز وإشادة عالمية هو نتاج رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وحرص سموه على مواصلة التطور لتحقيق مراتب متقدمة في مختلف المؤشرات الدولية. وأوضح معاليه: «نجحت حكومة دبي في تقديم نموذج يحتذى به عالمياً، ويأتي الإنجاز الجديد نتاج الجهود الدؤوبة والعمل التكاملي بروح التعاون بين مختلف الجهات الحكومية، والسعي المستمر لمواكبة أحدث الممارسات العالمية في رقمنة الخدمات الحكومية، لتحقيق الأثر الإيجابي على الفرد والمجتمع». وأضاف: «وفق «سياسة خدمات 360»، فإننا نستهدف تحقيق ما نسبته 100% من خدمات حكومية استباقية ومؤتمتة، يتم تطويرها بالتشارك مع المجتمع لابتكار وتصميم الخدمات العامة، وإبراز دور الحكومة الواحدة التي تعمل على تقديم خدمات كفؤة تفوق توقعات الأفراد لتسهيل حياتهم وتعزيز سعادتهم». نتائج مشرفة ومن جهته، قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية: «هذه النتائج المشرفة هي ثمرة التزامنا بالرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة. ونحن اليوم بصدد انطلاقة متميزة للهيئة نحو صياغة مفاهيم استراتيجية جديدة للحكومات الرقمية والحياة الرقمية الشاملة التي تستوعب التقنيات الناشئة، مستندة إلى العديد من عناصر القوة ومن أهمها شراكة الهيئة من القطاعين الحكومي والخاص. وسنواصل التعاون مع شركائنا للارتقاء بأسباب الريادة والنجاح وفي مقدمتها البنية المؤسسية والخدمات والمحتوى والتكنولوجيا». وأضاف: «نجدد التأكيد على الاستمرار في ترسيخ الدور الاستراتيجي لهيئة دبي الرقمية كمؤسسة مبتكرة ترنو للمستقبل. وسنعمل على إعادة هندسة وتصميم خدمات المدينة بما يحقق حياة أسهل للناس بشكل مستدام من خلال الاستراتيجية الجديدة للتحول الرقمي والتي دخلت مراحلها الأخيرة تمهيداً لاعتمادها». وأثنى حمد المنصوري على جهود كل فرق العمل في مجال التحول الرقمي لدى الدوائر الحكومية كافة في دبي، وكذلك لدى الجهات الحكومية الاتحادية ذات الصلة، وشركاء الهيئة في القطاع الخاص الذين يسهمون معنا بشكل فاعل في التحول نحو الحياة الرقمية الشاملة والمتكاملة، موجهاً الشكر إلى المتعاملين وأفراد المجتمع الذين يشكل تعاونهم وتفاعلهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم البناءة حجر زاوية في نجاح برنامج التحول الرقمي في دبي. إنجازات مشرفة تناول تقرير تطور الحكومة الرقمية ولأول مرة في نسخته لهذا العام أداء المدن الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الدول التي يرصدها، ونالت مدينة دبي المركز الأول عالمياً في ثلاثة مؤشرات هي (البنية المؤسسية)، (تقديم المحتوى)، و(تقديم الخدمات)، كما جاءت في المركز الخامس عالمياً والأول على مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مؤشر (الخدمات الشبكية المحلية). كما أشاد التقرير بالتجربة الناجحة لحكومة أبوظبي في اعتماد البوابة الإلكترونية لمشتريات حكومة أبوظبي (بوابة المقطع)، والتي أنشئت لاستقطاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سياق عملية شفافة وكفؤة وفعالة. وكانت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة قد أطلقت أول تقاريرها حول الحكومات الرقمية في العام 2001 ليصدر كل عامين بهدف رصد مدى التطور في الحكومات الرقمية حول العالم، وتحديد مستويات التقدم في مختلف مراحلها.
مشاركة :