إسرائيل تلجأ إلى المسيّرات لتعقب النشطاء المسلحين في الضفة الغربية

  • 9/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - حذّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، من تصاعد العنف الداخلي في البلاد، عشية الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل. ودعا هرتسوغ في خطاب مكتوب الخميس، الإسرائيليين إلى “رفع صوت الاعتدال والمسؤولية”. وقال “نحن في فترة ما قبل الانتخابات في إسرائيل، لا أنوي أن أكون مهذبا أو سياسيا بشكل خاص، أنا منزعج وقلق، الأحداث العنيفة في الأيام والأسابيع الأخيرة تجعلني مستيقظًا في الليل”. وأضاف “العنف في تصاعد؛ العنف اللفظي؛ اتهامات بالخيانة، ومقارنات بالنازيين، وتهديدات ولعنات، سواء في المجال العام أو على وسائل التواصل الاجتماعي”. وحذر هرتسوغ من أن “العنف اللفظي لا يبقى أبدا على هذا النحو، ومما يثير القلق، نرى أن الإهانات تتحول إلى عنف جسدي، إلى قبضات جاهزة للَّكم، إلى اعتداءات، وإلى إراقة الدماء”. إسحاق هرتسوغ: أحداث الأسابيع الأخيرة تجعلني مستيقظا في الليل ولم يوجّه هرتسوغ الاتهام إلى جهة بعينها بالمسؤولية عن العنف اللفظي، الذي تحدث عنه. وكان وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان قد شبّه رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو بوزير الدعاية السياسية النازية جوزيف غوبلز. وسبق ذلك أن وصف ليبرمان نتنياهو بأنه “حثالة الجنس البشري”. ويتبادل القادة الإسرائيليون المتنافسون الاتهامات، التي تصل حد الاتهام بالإضرار بالأمن القومي للبلاد. وقال الرئيس الإسرائيلي “لا يمكن للمرء أن يتجنب الفكرة المزعجة: ماذا بعد؟ سكاكين؟ إطلاق نار؟ قتلى لا قدر الله؟ بعد كل شيء”. وأعاد هرتسوغ إلى الأذهان اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين في عام 1995، برصاص ناشط يميني، عارض عملية السلام مع الفلسطينيين. وقال “لقد مررنا بالفعل بهذه القصة من قبل، وهذه المرة، يجب ألا نتراجع أو نعض ألسنتنا؛ إنني أدين بشدة هذه الظواهر العنيفة”. وأضاف “أقول للجميع، قبل رسالتك السيئة التالية، قبل تغريدتك أو ردك التالي المليء بالكراهية، قبل القتال والهجوم والضرب: توقف! لا تأتوا لاحقًا لطلب المغفرة أو الاعتذار، توقفوا الآن! قبل فوات الأوان”. وتابع “أدعو الشعب الإسرائيلي وقادته، من كل الطيف السياسي، إلى رفع صوت الاعتدال والمسؤولية، لا تدعوا أصوات التطرف والعنف تقودنا إلى هاوية الكراهية”. ويتوجه الناخبون الإسرائيليون في الأول من نوفمبر إلى صناديق الاقتراع للمرة الخامسة في أربع سنوات وهي وتيرة غير مسبوقة. وليست هناك ضمانات على أن يتمكن هذا الاقتراع من كسر الجمود السياسي القائم بين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وخصومه الذين أطاحوا به العام الماضي.

مشاركة :