أكدت وزارة الخارجية العراقية اليوم (الخميس) استدعاء السفير الإيراني لديها وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على القصف الايراني لمواقع أحزاب كردية ايرانية معارضة تتواجد باقليم كردستان شمالي العراق. وقالت الوزارة في بيان إنها استدعت السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، جراء عمليات القصف المدفعي والجوي بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن وقرى متعددة بإقليم كردستان العراق، طيلة الأيام الماضية، لاسيما صباح يوم أمس والذي أدى إلى مقتل واصابة عدد من المدنيين العراقيين الآمنين من ضمنهم نساء وأطفال، وترويع للسكان وبث الذعر بينهم وتدمير للبنى التحتية. وسلم إحسان العوادي رئيس دائرة الدول المجاورة، السفير الإيراني مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، تضمنت إدانة الحكومة العراقية لهذه الجريمة التي مثلت استمرارا لاعتداءات القوات الإيرانية على سيادة العراق وحرمة أراضيه وأخذت طابعا جديدا لا يمكن السكوت عنه، تمثل باستهداف المواطنين الآمنين داخل عمق المدن العراقية، وفقا للبيان. وشددت الخارجية على رفضها لتلك الأعمال وما نجم عنها من ترويع وإرهاب المواطنين الآمنين، وطالبت باحترام سيادة العراق والالتزام بتعهدات إيران المنصوص عليها بالمواثيق الدولية والابتعاد عن المنطق العسكري ولغة السلاح في معالجة التحديات الأمنية، وحذرت من تداعياتها على السلم المجتمعي لكلا البلدين وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين. وكانت سلطات اقليم كردستان أكدت أن الحرس الثوري الايراني شن هجمات على مواقع أحزاب كردية ايرانية معارضة لطهران في محافظتي اربيل والسليمانية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة ما أدى إلى مقتل 13 شخصا واصابة 58 آخرين فضلا عن الحاق اضرار مادية بعدد من مقرات الاحزاب ورياض الاطفال والمنازل والمدارس والمراكز الطبية. وتقوم القوات الإيرانية والتركية بشكل متكرر بشن هجمات على القواعد العسكرية ومقرات الأحزاب الكردية المعارضة لهما الموجودة بكردستان شمالي العراق بذريعة قيام هذه الأحزاب المعارضة لهما بشن هجمات انطلاقا من كردستان.
مشاركة :