قال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية أن دولة الإمارات تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، حيث تستفيد من التقنيات المتقدمة لتوسيع نطاق الغاز غير التقليدي، والاستفادة من طبقة غطاء الغاز. ودعا – حسبما أوردت صحيفة "الخليج" المعنيين كافة إلى الشراكة في صناعة الغاز مع دولة الإمارات، إدراكاً منها أن تنويع الشراكات قادر على مواجهة التحديات المشتركة. وبين إن الغاز الطبيعي المسال يعد مصدراً موثوقاً به للطاقة من حيث نظافته ووفرته، مؤكداً إن دولة الإمارات تدرك مدى الحاجة للتحول في مجال الطاقة لمعالجة أزمة المناخ وفقر الطاقة، من خلال التوصل إلى مزيج متنوع من الطاقة. وأشار إلى أنه يجب أن ينصب التركيز والعمل الجماعي على التحول إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، وبناء أنظمة طاقة مستدامة أنظف وأكثر أماناً، وتحقق التوازن بين العرض والطلب، وأن يتم وضع الغاز الطبيعي المسال في صميم هذه الأنظمة، لدوره في دعم المستهدفات البيئية، وإحداث تغير إيجابي في قضية التغير المناخي. وأوضح إن النمو الاقتصادي العالمي والارتفاع المفاجئ في الطلب على الطاقة، ونقص المعروض في بعض المناطق، تسبب في حالة من عدم اليقين والتقلبات في أسواق الطاقة، وظهور الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في مشاريع الغاز الطبيعي المسال، لتوفير إمدادات كافية من الطاقة، والعمل على خفض الأسعار. وذكر أن قطاع الغاز الطبيعي المسال يتسم بنظرة مستقبلية قوية مدفوعاً بالأسواق في آسيا، ولا سيما الصين والهند، حيث يمثل حالياً ما يقرب من ربع إمدادات الطاقة في العالم. وتوقع أن يستمر الغاز الطبيعي في لعب دور حاسم في نظام الطاقة العالمي، لافتاً إلى أنه لا يوجد مصدر وقود آخر يمكنه توفير طاقة الحمل الأساسي لتدفئة المنازل وتبريدها بشكل يمكن التعويل عليه، علاوة على دفع عجلة الصناعات الثقيلة وتوسيع الاقتصادات. ولفت إلى أنه مع زيادة الطلب وقلة المعروض، تظهر الحاجة إلى تطوير البنية التحتية اللازمة لزيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته لخدمة الدول المستهلكة.