الكويت 29 سبتمبر 2022 (شينخوا) بدأت قصة شغف الباحثة الكويتية الشيخة د.العنود الإبراهيم بالصين وحبها لها في عام 2012 عقب جولة سياحية إلى قارة آسيا. وقد أصبحت بعد ثماني سنوات من هذه الرحلة باحثة أكاديمية متخصصة في العلاقات الصينية الكويتية، بحصولها على درجة الدكتوراه في الدراسات الصينية من جامعة بومبيو فابرا الإسبانية. وتناولت الشيخة العنود الإبراهيم بالحديث رحلتها الأولى هذه، حيث ذكرت في حديثها مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أنها زارت خلالها أماكن جميلة جدا في بكين من بينها المدينة المحرمة والقصر الصيفي، كما زارت مكتبة واقتنت منها بعض الكتب، ثم غادرت إلى شانغهاي برفقة صديقتها لحضور فعاليات سباق الفورمولا وان، وهناك أُعجبت كثيرا بالأجواء والمحلات. ومنذ تلك الرحلة صارت مولعة بشاي وولونغ وبطبق بط بكين وهو طبق يعود تاريخه إلى العصر الإمبراطوري، وأيضا بدراسة اللغة الصينية، غير أنها عزت أسباب اهتمامها بالثقافة الصينية إلى الخط الصيني الذي يستهويها وإلى الأدب الصيني والفنون والرسوم الصينية بالحبر الأسود. ولفتت الشيخة العنود الإبراهيم إلى أنها زارت بكين وهانغتشو وأماكن أخرى بالصين في 2014 برفقة وفد من الشباب العربي. وخلال هذه الرحلة، تعرفت أكثر على الثقافة الصينية وزارت البحيرة الغربية في هانغتشو. وأعربت عن إعجابها بمدينة هانغتشو وبطعامها حيث ترى أنها من أجمل المدن الصينية، لكنها تُفضل بكين في ضوء التنوع الثقافي الذي تزخر به واحتضانها جامعة بكين العريقة. لم يتسنً للشيخة العنود الإبراهيم دراسة اللغة الصينية في الصين، لكنها حصلت على ماجستير في الدراسات الصينية في إسبانيا العام 2015، وفي 2020 أنهت مناقشة الدكتوراه في تخصص تاريخ العلاقات بين دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية من عام 1961 إلى عام 1990. وتكمن أهمية هذا البحث الأكاديمي، وفقا للشيخة العنود، في تركيزه في جزء منه على الجانب الإنساني ودور المرأة والرياضة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وسلطت الباحثة الكويتية الضوء على أهمية مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، كما أشارت في حديثها إلى المصير المشترك والمصلحة والتنمية المشتركة في العالم وإلى ما عانته البشرية خلال الفترة الماضية قائلة "... خلال فترة جائحة كوفيد-19 وخلال التوترات الاقتصادية العالمية الأخيرة، لمست الكويت والكثير من دول العالم أهمية علاقتها مع الدول الشريكة، مثل الصين، التي كان لها دور في دعم الكويت في مكافحة الجائحة". وترى الشيخة العنود الإبراهيم أن الصين شريك اقتصادي ثابت للكويت، كما أكدت اهتمام بلادها بتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الصين وسعيها إلى دفع التعاون في المجال الثقافي بين البلدين. وفي حديثها عن المصير المشترك بين الصين ودول العالم، أوضحت الشيخة العنود الإبراهيم أن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في المعمورة ودول العالم تعتمد على سلاسل التوريد الصينية، وقد تبينت أهميتها خلال جائحة كوفيد-19 وغيرها من الأحداث العالمية. وتأمل الباحثة الكويتية الشيخة العنود الإبراهيم في تعزيز العلاقات الثقافية بين بلادها والصين، وترى أن هناك الكثير من الآفاق لتطوير العلاقات الثنائية والجانب الإنساني والثقافي منها الذي تطمح إلى إرساء تعاون فيه بين البلدين أسوة بالعلاقات الاقتصادية والسياسية التي تعتبر علاقات قديمة وتاريخية، كما تتمنى أن تُكلّل كل هذه الجهود بإطلاق برامج للتبادل الطلابي وأخرى بين مراكز الدراسات لإنجاز بحوث مشتركة فضلا عن تطوير تعليم اللغة الصينية في الكويت.
مشاركة :