داكار 29 سبتمبر 2022 (شينخوا) سيساعد بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وهو مفهوم ابتكرته الصين يدعو جميع البلدان إلى تعزيز التعاون، في تعزيز السلام والرخاء العالميين، وفقا لما قاله اقتصادي سنغالي شهير. قال أحمد علي مباي، رئيس جامعة الشيخ أنتا ديوب في داكار، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "العالم الآن يواجه الكثير من التحديات، من بينها عدم المساواة وتغير المناخ ومشاكل أمنية. وتحتاج جميع الدول إلى تعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة هذه التحديات". وفيما يتعلق بالتعاون بين إفريقيا والصين والمشاريع ذات الصلة، قال مباي إن البنية التحتية، التي هي أساس تنمية أي بلد، تعتبر مجالا مهما للتعاون بين إفريقيا والصين. وفي مارس، ساهم افتتاح جسر فاونديوجني، الذي بنته شركة صينية في منطقة فاتيك في السنغال، في تخفيض وقت وتكاليف السفر بين السنغال والدول المجاورة بشكل كبير. وقال مباي إن الدول الإفريقية تحرص على امتلاك بنية تحتية عالية الجودة، ولقد دعمتها الصين بشدة في تحسين البنية التحتية، مضيفا أن السنغال انتفعت أيضا كثيرا من التعاون بين إفريقيا والصين. وأضاف مباي أنه تابع تنمية الصين على مدى أعوام، مضيفا أن الصين بصفتها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أثبتت عبر الإنجازات التي حققتها تفوق نظامها السياسي، ولقد أشادت الدول الأخرى بشكل عام بنموذج التنمية الاقتصادية الصيني. وذكر الاقتصادي الذي زار الصين عدة مرات، "ما أثار إعجابي هو أنني في كل مرة ذهبت فيها إلى الصين، كنت أرى الكثير من التغيرات الاستثنائية". وقال مباي إنه يرى استعداد الصين وعزمها على التعامل مع تغير المناخ، من خلال العدد الكبير لمنشآت الطاقة النظيفة، من بينها محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومزارع الرياح. كما أعرب عن تقديره لموقف الصين الحازم وجهودها الدؤوبة للحد من عدم المساواة والفقر. وقال مباي "في الوقت الحالي، هناك قدر هائل من أوجه عدم المساواة في العالم، خاصة في بعض دول الغرب، والصين ملتزمة بالقضاء على عدم المساواة. وأعتقد أن هذا أمر إيجابي للغاية".
مشاركة :