.. من إراقة الدماء إلى الدبلوماسية «العرجاء»

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تكشف "الحالة العراقية" عن سياسيين ورجال دين يتقمصون أكثر من شخصية درامية، ويبدلون الأقنعة والوجوه المستعارة، كما لو أنهم كانوا في سيرك أو في حفلة تنكرية صاخبة لا يعرف من هو المضيف ومن هم الضيوف لكن الثابت الأوحد أن الجميع يخضع للتعليمات الإيرانية. زعيم الدبلوماسية العراقية العرجاء هو أحد أعضاء هذه الحلفة التنكرية ويعمل بكل دقة وحرفية على تنفيذ المخطط الإيراني في العراق. إبراهيم عبدالكريم بن حمزة الأشيقر ويلقب بـ "الجعفري" المنحدر من عشائر أفغانستانية شيعية وهو الوجه الآخر لنوري المالكي فقد عملا معا في حزب الدعوة قبل أن ينشق الأول ويؤسس خطا خاصا به. كان رئيسا للوزراء في الفترة الأكثر دموية وطائفية في تاريخ العراق بعد أن ابتدع تشكيل فرق الموت التي قامت بأكبر عملية تطهيرعرقي واسع النطاق في العراق. خلال توليه منصب رئاسة الوزراء انتشرت المليشيات الشيعية في أجهزة الدولة والتي كنت تلاحق رئيس هيئة علماء المسلمين المرحوم الشيخ حارث الضاري قبل أن يتمكن من الهروب إلى عمان. أشعل بسياسة القتل على الهوية نار الفتنة الطائفية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء السنة على أيدي مليشيات مقتدى الصدر وفرق الموت التي مارست عمليات تطهير عرقي واسع النطاق بعد سمح لمليشيات جيش المهدي بالنفاذ إلى أجهزة الجيش والشرطة وممارسة تصفيات طائفية وسياسية تحت غطاء الدولة وبسلاح حكومي، وفسح المجال أمامهم لممارسة عمليات القتل والتهجير. أطلق عليه البعض بانه ذراع إيران السياسية والأمنية في العراق قبل أن يتمكن المالكي من لي هذه الذراع ويجرد الرجل من موقعه ليصبح رئيسا للوزراء وذات نهج الجعفري مع اختلاف بسيط أن الأول كان أكثر دقة في تنفيذ التعليمات الإيرانية. الجعفري الذي فشل في ممارسة مهنة الطب انتقل لمارسة السياسة في سوريا ومن ثم في إيران قبل سقوط النظام العراقي وما لبث أن عاد إلى العراق بتعليمات إيرانية للانضمام إلى اذرع طهران في بغداد فبات الرئيس الأول لمجلس الحكم الانتقالي في العراق ثم اختير كأول رئيس وزراء للعراق وهو الموقع الذي ظل فيه إلى أن جرده إياه المالكي عام 2006. وعندما تولى حيدر العبادي منصب رئيس الوزراء اختير الجعفري وزيرا للخارجية وظل الرجل على مواقفه وتولى رئاسة التحالف الوطني الشيعي المدعوم من إيران

مشاركة :