قالت الشرطة الأفغانية اليوم الجمعة إن تفجيرا انتحاريا استهدف معهدا تعليميا بالعاصمة الأفغانية كابول أسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة عشرات لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وينتمي الكثير من سكان المنطقة الغربية التي وقع فيها الهجوم لأقلية الهزارة العرقية التي جرى استهدافها من قبل في هجمات نفذها تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وقال المتحدث باسم شرطة كابول خالد زادران إن 19 شخصا قتلوا وأصيب 27 أيضا في الهجوم. وأضاف المتحدث أن الهجوم وقع في معهد تعليمي كان يجري اختبار قبول للطلاب الجدد. وعادة ما تُغلق المدارس في أفغانستان أيام الجمعة. وقال المتحدث باسم الشرطة إن "مهاجمة أهداف مدنية تبرهن على مدى القسوة اللاإنسانية للعدو وافتقاره للمعايير الأخلاقية". ولم يشر بأصابع الاتهام إلى أي جهة. ومن المرجح أن يرتفع العدد الرسمي للقتلى. وقال مصدر بمستشفى إن 23 شخصا قتلوا. وذكر مصدر من طالبان أن القتلى 33 وأن طالبات من بين الضحايا. وقال غلام صادق أحد السكان بالمنطقة إنه كان في المنزل عندما سمع صوتا عاليا وخرج ليرى دخانا يتصاعد من المعهد التعليمي حيث هرع هو وجيرانه للمساعدة. وأضاف "تمكنت مع أصدقائي من نقل حوالي 15 مصابا وتسع جثث من موقع الانفجار ... هناك جثث أخرى ممددة تحت الكراسي والطاولات داخل أحد الفصول". وأكدت حركة طالبان منذ سيطرتها على أفغانستان في أغسطس آب 2021 أنها تقوم بتأمين البلاد بعد عقود من الحرب، لكن الأشهر الأخيرة شهدت سلسلة من التفجيرات في مساجد ومناطق مدنية. كان طلاب في سن المراهقة من بين 24 شخصا قتلوا في هجوم استهدف مركزا تعليميا في غرب كابول عام 2020 وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه. ويوم الجمعة الماضي لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 40 في انفجار وقع بالقرب من مسجد في كابول أثناء خروج المصلين بعد صلاة الجمعة.
مشاركة :