يندر أن ترى أوروبياً زار الخليج دون أن يزور البحرين عاصمة التجارة الخليجية منذ أكثر من قرن، والتي تشكلت فيها ثقافة الانفتاح على الآخرين باختلاف أجناسهم وطوائفهم، ولا تزال البحرين حتى اليوم ملتقى كثير من الجنسيات المختلفة التي اتجهت للخليج واختارت البحرين لأن تكون مقراً لها، والكثير أيضاً اختارها لأن تكون مقراً لثروته ومركزاً لإدارة استثماراته، بفضل ما تمتلكه البحرين من بنية تحتية وأنظمة تساعد الاستثمار الأجنبي.. على الضفة الأخرى من الخليج ترى إيران؛ للأسف هذا البلد المنغلق يندر أن ترى السياحة فيه، وبالطبع لن ترى أجانب يعملون بسبب السياسة الإيرانية التي لا تناسب أي مستثمر في العالم، وترى الشباب الإيراني يهاجر حول العالم بحثاً عن الحياة والاستقرار بعيداً عن نظام مستعد أن يضحّي بأي تنمية من أجل برنامجه النووي الذي يخنق الشعب الإيراني بالتضحيات الاقتصادية التي تقدم من أجل هذا البرنامج، مع وجود برامج أخرى فيها تجاهل للجوار العربي الذي هو في واقعه متقدم وغيره متخلف.. قبل أيام كانت تحتفل البحرين باليوم الوطني الرابع والأربعين بحضور جلالة ملك البحرين وهو بين المواطنين دون حواجز أو مخاوف، في ظل دولة متفتحة للعالم وتلقى احترام المجتمع الدولي لما فيها من تجانس وتعدد.. بعكس جارتها المنغلقة إيران على الضفة الأخرى من الخليج التي يراقبها العالم بريبة وحذر.. لمراسلة الكاتب: turki@alriyadh.net
مشاركة :