بدأ عمال السكك الحديد في بلجيكا في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس إضراباً أدى إلى تعطل حركة القطارات داخل البلاد وإلغاء معظم الرحلات الدولية بين بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا. وكانت والونيا في النصف الجنوبي الذي يتحدث الفرنسية في بلجيكا، من أكثر المناطق تضرراً نتيجة الإضراب وكذلك العاصمة بروكسيل حيث ينطلق معظم الرحلات الدولية للقطار السريع. وتقطعت السبل بعدد قليل من الركاب في محطة القطار الرئيسة في بروكسيل إذ ان المواطنين بمعظمهم كانوا على دراية بتوقيت الإضراب الذي أعلن عنه في كانون الأول (ديسمبر) عقب انهيار المفاوضات في شأن ساعات العمل بين النقابات والشركة المشغلة المملوكة للدولة. وقال فيليب دوبوى، أحد ممثلي العمال، إن نقابتهم تعارض اقتراح الحكومة خفض موازنة السكك الحديد بنسبة 20 في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة في حين تطالب بزيادة الإنتاجية. وأضاف: «هذا ضغط كبير على العاملين... هذا غير ممكن». وأرجأت نقابات العمال إضراباً ثانياً كان مقرراً الشهر الجاري إلى شباط (فبراير) وكان من المقرر ان يستمر الإضراب الحالي لمدة 48 ساعة. وقال برايس كريستوروريتي الذي يعمل في جامعة أوروبا في بلدة بروج التاريخية انه سيتأخر عن عمله على رغم وصوله إلى المحطة مبكراً. وتابع: «حضرت للمحطة مُبكراً لعلمـــي أن هنـــاك إضراباً... سأصل إلى عملــي متأخــراً بما أن التوقعات انه لن يتحرك قطار من كل اثنين أو قطاران من كل ثلاثة... ستكون الأوضاع معقدة بعض الشيء». وقالت ميغان بالم وهي محاسبة أميركية تعيش في بروكسيل منذ ثلاثة أعوام، انها تعلم بأن الإضرابات تتكرر في بلجيكا. وأضافت: «أعلم ان أموراً كهذه تحصل. انه أمر يثير الضيق لكنه أمر متوقع. وطالما سأصل لوجهتي لن تكون هناك مشكلة».
مشاركة :