أبوظبي في 30 سبتمبر / وام / نظم نادي "كلمة" للقراءة في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبي ندوة نقاشية حول "رواية الكرنتينة" الصادرة عن مشروع "كلمة" للترجمة لمؤلفها جان ماري غوستاف لوكليزيو وترجمتها إلى اللغة العربية نهى أبوعرقوب... وذلك بمناسبة اليوم الدولي للترجمة ودعما للمبادرات والفعاليات الرامية إلى تطوير قطاع الترجمة والنهوض به على المستويين المحلي والعربي، شارك في الندوة كل من الدكتور محمد آيت ميهوب، الكاتب والمترجم وأستاذ اللغة والآداب العربية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد بأبوظبي، والدكتورة هناء صبحي، أستاذة اللغة والأدب الفرنسي في جامعة السوربون أبوظبي، وأدارتها إيمان محمد تركي، مديرة برامج التحرير في مركز أبوظبي للغة العربية. وأكد سعيد الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، أنّ اليوم الدولي للترجمة يسلّط الضوء على أهمية الترجمة في التبادل الثقافي والمعرفي، وتعزيز لغة الحوار بين الحضارات والشعوب وتقريب المسافات الإنسانية فيما بينهم، إذ تعدّ مناسبة للتعريف بثقافة وهوية وتاريخ وتراث وإبداع أي بلد، وهي جزء لا يتجزّأ من أي حراك أدبي وفكري عالمي. ويعمل مشروع "كلمة" وهي مبادرة طموحة لإحياء ودعم حراك الترجمة في العالم العربي على دفع وتيرة العمل الثقافي الفاعل في أبوظبي، بما يضمن تعزيز مكانتها وريادتها في المنطقة، ويدعم الجيل الجديد من المترجمين، بالإضافة إلى نقل المعرفة من وإلى اللغة العربية الأصيلة". وتأتي "رواية الكرنتينة" ضمن أربعة أعمال منتخبة من أدب الجوائح الفرنسي صادرة عن مشروع "كلمة"، وهي رواية "الفارس على السّطح" لجان جيونو، و"الحرب الخفيّة" لجان مارك مورا، و"جغرافية البعوض السّياسيّة" لإريك أورسينا وإيزابيل دو سانت أوبان. ويستعيد الكاتب في رائعة "الكرنتينة" تفاصيل إقامة إجباريّة عاشها جدّه لأمّه في جزيرة صغيرة مجاورة لجزيرة موريشيوس. يدشّن الرّواية ويختتمها ساردٌ أوّل، قريب إلينا في الزّمن، يستحضر في فصلين أوّلين ذكرياته عن جدّه جاك، وشقيق جدّه، ليون، الذي يحمل هو نفسه اسمَه، ثمّ شغفه بسيرة الشّاعر آرتور رامبو. وفي الفصل الختاميّ يسرد رحلته إلى جزيرة موريشيوس، بحثاً عن جذوره، وما بقي من الصّور وصغير الآثار، ويسترجع عالم الأمس ويلاحظ زواله شبْه الكليّ. وبالرّغم من أهميّة كلّ فصول الرّواية، يرى كاظم جهاد الذي راجع ترجمة الرواية وقدم لها؛ أنّ المحور الأساس لهذا العمل إنّما يتمثّل في السّرديّة الكبرى، التي يضطلع بها الجدّ ليون، متّبعاً الزمن الفعليّ لما عاشه فيها من أحداث، بصحبة شقيقه جاك وزوجته سوزان.
مشاركة :