كرّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة مساء الثلاثاء الفائزين بجائزة مكة للتميز في أفرعها التسعة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة وذلك بفندق الهيلتون. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقران الكريم ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها: مشروعُ تصحيح الأحياء العشوائية ضمن رؤية سموه الطموحة «مكة المكرمة نحو العالم الأول» الخضيري والحمدان والقباني حظوا بجائزة التميز الإنساني حجب جائزتي التميز الاقتصادي والثقافي لعدم كفاءة الأعمال المرشحة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أصحاب السمو والمعالي، ضيوفنا الكرام ممثّلي الجوائز الكبرى في المملكة، الإخوة والأخوات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، التهنئة لمن فاز، والشكر لمن حضر والتقدير لمن أعد ونظم وأجاد وبعد.. مرحباً بكم في مساء التميز على ساحة الإبداع مرحباً بكم تزفون التفوّق في ليلة التألّق مرحباً بكم تقدمون الإبهار في بلد الابتكار مرحباً بكم على أرض القداسات في وطن المعجزات وطن قال للإرهاب لا وللتهديد ألف لا عاش صمّام الأمان سلمان الكيان والسلام. من جهته، قال مستشار أمير منطقة مكة المكرمة والمشرف على وكالة الإمارة المساعد للتنمية أمين عام الجائزة د. هشام الفالح إن الفائزين هم كوكبة من أبناء الوطن صنعوا أمجاد بلدهم وهم يستحقون الكثير من الثناء والصعود إلى قمم التتويج، مثمنا رعاية أمير مكة للمناسبة وحرصه بأهمية هذا التميز وإيمانة بأهمية مخرجاتها ونتائجها التي ستعود بالخير الكثير على القطاعات المختلفة، ناهيك عن خلق جو من التنافسية المثمرة والشريفة للوصول إلى خدمات تسهم في تحقيق إستراتيجية المنطقة. وقد حصد جائزة مكة في دورتها الحالية فرع التميز الإنساني ثلاث شخصيات قام بتكريمهم أمير مكة لدورهم الاستثنائي والفاعل خلال الفترة الماضية، حيث كان له أكبر الأثر الإيجابي في المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام وهم: وزير الثقافة والإعلام السابق -وكيل إمارة المنطقة سابقا- د. عبدالعزيز الخضيري الحاصل على دكتوراه في التخطيط الإستراتيجي من جامعة لندن، بالإضافة إلى ماجستير في الإدارة العامة والسياسات التنموية من هارفارد. وقد أعرب عن سعادته بهذا التكريم منوها بأهمية هذه الجائزة في إثراء جميع المجالات العلمية والفكرية والاقتصادية في المنطقة. واستحق في نفس الفرع رجل الأعمال أحمد عبدالعزيز الحمدان جائزة مكة للتميز الإنساني كونه من رواد المسؤولية الاجتماعية في المنطقة، وعمل كرئيس لمركز المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية بجدة، بالإضافة لكونه عضوا في عدد من الجمعيات الخيرية. وفي ذات الحقل أيضا حصدت الجائزة سيدة الأعمال والمهتمة في الشأن الاجتماعي، عضو اللجنة الرئيسية للأسر المنتجة بالمنطقة ألفت قباني، واهتمت بالشأن الاجتماعي لذلك استحقت جائزة مكة للتميز الإنساني، وقد أعربت عن سعادتها بهذا التكريم مشيدة بأهمية في إثراء المنطقة. وفاز بجائزة التميز في خدمات الحج والعمرة مديرية الأمن العام ( وزارة الداخلية ) نظير جهود رجال الأمن بجميع قطاعاته في خدمة ضيوف الرحمن، والجهود الاستثنائية التي بذلها رجال الأمن العام بجميع قطاعاته خلال العام الماضي، وبدأ هذا الجهد المميز من موسم العمرة للعام الماضي ووضح ذلك جليا في شهر رمضان المبارك من العام الماضي من تميز في إدارة للحركة المرورية وإدارة الحشود وتنظيم الدخول والخروج من الحرم المكي الشريف، بالإضافة إلى تميزهم في عملهم وتطويرهم لأدواتهم بشكل سنوي. وقد تسلم الجائزة الفريق عثمان بن ناصر المحرج مدير الأمن العام. وحصل على جائزة فرع التميز الإداري اللجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية، إزاء الدور البارز للجنة وانعكاساته الإيجابية للمملكة بشكل عام والمنطقة بشكل خاص. وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد رئيس لجنة تصحيح أوضاع البرماوية في كلمة له بهذة المناسبة إن رؤية الأمير خالد الفيصل الطموحةِ (مكةُ المكرمةُ نحو العالم الأول) ، انطلقَ مشروعُ تطوير الأحياء العشوائية بجانبيه العمراني والإنساني، وكان من نتاجه مشروعُ تصحيح ومعالجةِ أوضاعَ الجاليةِ البرماوية المقيمةِ في مكة المكرمة. وتفعيلاً لهذا التوجيه فقد صدر الأمر السامي بتشكيلِ لجنةٍ دائمةٍ تختص بدراسة جميع ما يتصل بالجالية وتضمُّ في عضويتها كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة. فجُهِزَ مقرٌ دائم للتصحيح عمل بكفاءات وطنية متميزة، فكان لهذه الجهود صداً إيجابياً لإنسانية المملكة يعدُّ مفخرةً سعوديةً، طارت بإنجازاتها الريحُ، وسارَ بحديثها الركبان. فقام وفدٌ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مجلس التعاون الخليجي بزيارة للمقر ليقف عن قرب على آلية العمل فيه، ومن ثم تعميمها على الصعيد الدولي كونها معالجةً عصرية لم تقتصر على إعادةِ تخطيط وبناء العمران بل ومعالجةِ مشكلة ساكنيها معالجة إنسانية وفق طرقٍ متحضرة. فيما حُجبت جائزة التميز الاقتصادي لعدم كفاءة الأعمال المرشحة، أما جائزة التميز الاجتماعي فحصلت عليها جمعية نماء الخيرية (المستودع الخيري بجدة سابقاً)، مقابل الدور الاجتماعي للجمعية في خدمة المنطقة اجتماعياً واهتمامها بالإنسان، ولإسهامها في خدمة منطقة مكة المكرمة اجتماعياً عبر الاهتمام بالإنسان وتخفيف أعباء المحتاجين ومساعدتهم للخروج من دائرة الفقر، والارتقاء بمستوى كفاءتهم مما انعكس بتنمية إنسان المنطقة من دائرة المُعال إلى المُعيل، وبرامجها النوعية التي تميزت بها الجمعية واعتمادها في تنفيذ تلك البرامج على رؤية واضحة ودقيقة وتبني منهجية علمية بمستويات إدارية عالية وأساليب احترافية للتنفيذ، مع تسخير واستخدام التقنية لرفع مستوى المنتج النهائي ولضمان تحقيق أعلى معدلات الجودة والإتقان. ونالت شركة أرامكو السعودية جائزة التميز العمراني مقابل أعمالها التصميمية والتنفيذية لمدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) بمدينة جدة، ولقيامها بالإشراف على تصميم وتنفيذ تحفة معمارية بالغة الجمال بمدينة جدة، فكانت مدينة الملك عبدالله الرياضية "الجوهرة" كمدينة متكاملة التجهيزات وفقاً للمعايير العالمية وبطاقة استيعابية تصل ل60 ألف متفرج، وتعد مدينة رياضية عصرية وأحد أهم المعالم ليس في منطقة مكة المكرمة فحسب بل في المملكة العربية السعودية، وستظل واحدة من أبرز هدايا الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله تعالى- لشباب ورياضيي المملكة فاستحقت بذلك جائزة التميز العمراني. كما حجبت جائزة فرع التميز الثقافي لعدم كفاءة الأعمال المرشحة لهذه الدورة، وفي التميز البيئي حازت أمانة محافظة الطائف، مقابل تنفيذ وإدارة مشروع الردف بالطائف، ولقيامها بإنشاء أحد أكبر المشروعات البيئية السياحية بمدينة الطائف، وهو متنزه الردف الذي ينبسط في مساحة تمتد إلى (565) ألف متر مربع ويضم العديد من المرافق السياحية والاجتماعية والثقافية والترفيهية فاستحقت أمانة محافظة الطائف جائزة التميز البيئي. وفي التميز العلمي والتقني فازت د. ملاك عابد الثقفي، نظير تميزها في مجال الأبحاث العلمية الطبية، نتيجة أبحاثها العلمية في مجالات طبية مختلفة مثل طب نقل الدم، وعلم الأمراض الجراحية، وأمراض الدم، كما نشرت لها أبحاثا وأوراقا علمية في دوريات علمية محكمة، وهي أول سعودية تقبل في زمالة أمراض وأورام الجهاز العصبي بجامعة هارفارد، بل هي الوحيدة في العالم العربي التي حصلت على الزمالة الأميركية في الأمراض الجزيئية الجينية والوراثية، فاستحقت جائزة التميز العلمي.