تبدي شركات التكنولوجيا في كوريا الجنوبية مخاوف متزايدة إزاء بيع جارتها الصين هواتف ذكية بأسعار رخيصة تحقق إقبالا متناميا. وبدأت شركة تشياومي الصينية في بيع هواتفها الذكية على الانترنت بأسعار متدنية في كوريا الجنوبية، من قبيل هاتف ريدمي نوت 3 الذي يباع بنحو 58 دولارا، واشترى منه الكوريون أكثر من 10 آلاف قطعة في وقت وجيز. وذكرت صحيفة ذا كوريا هيرالد أن شركة KT الكورية للاتصالات أوقفت عمليات بيع الهواتف الذكية الصينية على الإنترنت، لأسباب قانونية، وسط مخاوف من اكتساحها السوق. وتتوقع الصحيفة أن تحدث هواتف الصين الذكية تحولا مهما في سوق التكنولوجيا، بفعل أسعارها الرخيصة، في الوقت الذي تسوقسامسونغ هواتفها بأثمان باهظة. أما هاتف واي سيكس الذي تنتجه شركة هواوي الصينية فبيعت منه أكثر من 10 آلاف نسخة بكوريا الجنوبية خلال أسبوعين، فيما انخفضت مبيعات كوريا الجنوبية من الهواتف الذكية بالسوق الصينية. ونقلا عن شبكة سكاي نيوز عربية أمس، تراجعت هواتف سامسونغ في سوق الصين إلى المركز الخامس بعدما ظلت في الصدارة حتى مطلع 2014. إذ استطاعت شركة تشياومي التي أنشئت قبل 6 سنوات أن تستحوذ على 15.7% من السوق، فيما لم تعد حصة سامسونغ تتجاوز 7.2 بالمائة. وتقول صحيفة شوزون إلبو الكورية إن جودة الهواتف الصينية تحسنت كثيرا خلال الفترة الأخيرة بعدما كان السعر أهم مزاياها في البداية، وسط توقعات بأن تدخل منتجات صينية جديدة إلى سوق التكنولوجيا في كوريا الجنوبية ومناطق أخرى من العالم. من جهته، طور مهندس من كوريا الجنوبية تطبيقا هاتفيا يحد من إدمان الهواتف الذكية، خلال الاجتماعات والمؤتمرات. وذكر موقع إيجن ساينتست العلمي أن الأستاذ في معهد كوريا المتقدم للعلوم والتكنلوجيا، لي يوشنين، أطلق تطبيقا يدفع مستخدميه إلى التركيز في لقاءاتهم، عوض الانشغال بين الحين والآخر بمطالعة هواتفهم الذكية. وتقوم الفكرة على أن ينشئ أشخاص يتواجدون في القاعة نفسها غرفة إلكترونية مشتركة فيما بينهم عن طريق التطبيق، لتتوقف حينها كل البيانات التي تصل إلى الهواتف عن إصدار أصوات أو البعث بإشعارات. وحين يجري وضع الهواتف في تلك الوضعية، سيضطر كل من أراد استخدام هاتفه أن ينال موافقة الآخرين، إذ يتوجب أن يفتحوا هواتفهم، كي يتمكن من فعل الأمر. أما في الحالات المستعجلة، فيسمح التطبيق باستخدام الهاتف الذكي لمدة خمس دقائق، كي لا يربك اللقاءات التي يحضرها. ويسعى التطبيق إلى تقليص الإدمان على الهواتف الذكية، وكذا تخفيف الإرباك الذي تتسبب به مطالعة البيانات في اللقاءات العامة، إذ غالبا ما يقوم الحاضرون بالاطلاع على بريدهم الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة :