فرق الإطفاء الليبية تكافح لإخماد حرائق في ميناءيْن نفطيين

  • 1/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الناطق باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا علي الحاسي، أن النيران التي نتجت عن الاشتباكات بينهم وبين مسلحي تنظيم «داعش» قرب أكبر ميناءي نفط في البلاد امتدت إلى 5 خزانات تابعة للشركة في منطقة السدرة النفطية، كانت لا تزال مشتعلة أمس. وقال مصدر في شركة «سرت» النفطية أمس، إن حريقاً اندلع في الخزانات رقم 12 و13 و17 و18 و19 جراء قصف «داعش»، فضلاً عن تسرب كبير في الخزان رقم 11، مشيراً إلى احتمال نشوب حريق فيه. وأضاف أن رجال الإطفاء والعاملين في الحقل يعملون على «إنقاذ الخزانات 15 و2 و4 و7 الموجودة داخل الحقل». ولفت إلى أن فرق الإطفاء لا تزال تعمل لإخماد النيران، مضيفاً أن الخزان رقم 13 خارج سيطرة فرق الإطفاء، ويحمل حوالى 26 ألف قدم من المحروقات تقريباً. وأشار المصدر ذاته إلى محاولة فرق الإطفاء لنقل النفط الخام من الخزان رقم 13 إلى شركة «لبيكو» الإماراتية في منطقة راس لانوف. وقال إن «العاملين يواجهون صعوبة بسبب الشمع اللزج وانهيار جزء من الخزان وارتفاع كبير في درجة الحرارة. وخطر انهيار الخزان ما زال قائماً». ووصف الوضع في حقول النفط في السدرة بـ «الكارثي»، لافتاً إلى أن خزانات مياه الإطفاء لم تسلم كذلك من هجمات «داعش». من جهته، أكد الناطق باسم حرس المنشآت أن قواتهم سيطرت على ميناءي السدر وراس لانوف غير أن المناوشات استمرت. وقُتل 9 حراس وجُرح أكثر من 40 جراء القتال في محيط المنطقة يومي الإثنين والثلثاء الماضيين. وأكد الحاسي أن الحرس انتشلوا جثث 30 من مقاتلي «داعش» واستولوا على دبابتين وسيارات أخرى للمسلحين. والسدرة وراس لانوف مغلقان منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014 ويقعان بين مدينة سرت التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد ومدينة بنغازي شرق ليبيا. في سياق متصل، حذر موفد الأمم المتحدة مارتن كوبلر من أن كل يوم يمر من دون المصادقة على الاتفاق السياسي الليبي (الموقع في الصخيرات في المغرب) يصب في مصلحة «داعش» الذي يسعى إلى الاستيلاء على موارد البلاد النفطية. وقال كوبلر: «الموارد النفطية ملك للشعب الليبي وأجياله الصاعدة»، داعياً «الأطراف الليبية إلى عدم توفير أي جهد لقطع الطريق على أي محاولة من داعش للاستيلاء على النفط الليبي». وقال الديبلوماسي الألماني إن هجوم التنظيم على المنطقة التي تقع فيها المرافئ النفطية الرئيسية «يجب أن يذكر كل الليبيين بضرورة التطبيق الفوري للاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية». ووُقِّع الاتفاق السياسي برعاية الأمم المتحدة في 17 كانون الأول (ديسمبر) في المغرب بين أعضاء من البرلمانيين المتنافسين وممثلين عن المجتمع المدني. وينص على تشكيل حكومة وفاق وطني مقرها العاصمة طرابلس. يذكر أن عناصر حرس المنشآت النفطية تمكن من السيطرة مجدداً على المنشآت النفطية في ميناء السدرة بعد طرد مسلحي «داعش» الذين قُتل عدد منهم، بينهم «أمير منطقة هراوة» المدعو «أبو البتار المصري».

مشاركة :