أثار توقيع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما بشأن ضم 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا الاتحادية، غضب الدول الأوروبية التي سرعان ما نددت بالخطوة، معتبرة إياها صورية وغير شرعية ولن يتم الاعتراف بها في الأمم المتحدة. وتعهّد قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بأنهم “لن يعترفوا إطلاقا” بضم روسيا للمناطق الأوكرانية أخرى واتهموا الكرملين بتعريض الأمن العالمي للخطر. وقال قادة الدول الـ27 في بيان “نرفض بحزم وندين بشكل قاطع ضم روسيا غير القانوني لمناطق دونيتسك ولوهانسك (لوجانسك) وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية”. وإضافة إلى البيان الأوروبي، صدرت ردود أفعال منفردة عن قادة أروبيين، منهم، جورجيا ميلوني، التي من المتوقع على نطاق واسع أن تصبح رئيسة لوزراء إيطاليا الشهر المقبل، إذ قالت إن التحرك الروسي بضم 4 مناطق أوكرانية “لا قيمة قانونية أو سياسية له”. وقالت الرئاسة الفنلندية، إنها لن تعترف بضم روسيا لأي منطقة أوكرانية، مؤكدة أنها سترد ضمن الاتحاد الأوروبي على تصرفات روسيا. وأدان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاستفتاءات التي أجرتها روسيا، وقال شتاينماير في حفل لتوزيع الميداليات، بمناسبة يوم الوحدة الألماني، اليوم الجمعة: “لن نقبل تلك النتائج المزعومة، لن نقبل تلك التغيرات الحدودية!”، وأضاف أن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يدفع بالتصعيد أكثر وأكثر”. وقال شتاينماير إن ألمانيا يجب أن تستمر في دعم أوكرانيا “مالياً وإنسانياً وسياسياً عسكرياً” طالما كان ذلك ضروريا. وأضاف: “تلك الحرب هي أيضا حرب على القانون الدولي وعلى قيم الديمقراطيات الليبرالية- على قيمنا”. وأفاد مراسل الغد من برلين، إن قمة ألمانية فرنسية ستعقد الإثنين المقبل لبحث أزمة الطاقة وأوكرانيا والتطورات الأخيرة بعد ضم أراضي أوكرانية إلى روسيا.
مشاركة :