أكد الباحث الأميركي غريغوري غوز أن عملية عاصفة الحزم أظهرت القوة الحقيقية للمملكة، وبرهنت للعالم قدرتها على التحرك العسكري القوي وتكوين تحالف بإمكانه العمل القوي. وأشار "د. غريغوري غوز"- رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة تكساس" A&M" الأميركية - إلى أن المملكة دولة مستقرة في منطقة ملتهبة، وحلفائها دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا والأردن ومصر دول مستقرة أيضاً، متحدثا عن التقارب السعودي التركي عبر إنشاء مجلس التعاون الإستراتيجي السعودي التركي. وقال خلال حلقة نقاش سياسية نظمها معهد الدراسات الدبلوماسية بمقره أمس، إن أميركا ملتزمة بالوقوف مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مواجهة أي تهديد. وأضاف في حلقة النقاش التي حملت عنوان "الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة ومستقبل العلاقات السعودية الأميركية"، إلى أن هناك تبايناً كبيراً بين مرشحي الحزب الجمهوري بشأن السياسة الخارجية، مؤكداً أن حظوظ "دونالد ترامب" ليست جيدة وأن سياسته الخارجية لن تختلف في الأغلب عن سياسة "أوباما"، أما حظوظ المرشح الآخر للحزب الجمهوري وهو "تيد كروز " فتبدو كما قال بأنها ستكون الأوفر في الأخير، مرجحاً ألا تكون سياسة "كروز" الخارجية بعيدة عن سياسة كل من "أوباما" و"ترامب"، وأضاف أنه على الرغم من تأخر "تيد كروز" في استطلاعات الرأي إلا إنه يرى أن "كروز" الأوفر حظاً للفوز في الأخير، وفيما يتصل بالحزب الديمقراطي الأميركي رأي "غريغوري غوز" أن "هيلاري كلينتون" ستكون الأوفر حظاً في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لها لتخوض سباق الرئاسة الأمريكية، مبيناً أن مواقف "هيلاري" الخارجية تميل إلى التدخل بشكل أكثر من الرئيس الحالي "أوباما" وأكثر أيضاً من المرشحين الجمهوريين. وركزت حلقة النقاش على أهمية العلاقات الإستراتيجية بين السعودية وأمريكا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، خاصة أنها علاقات تاريخية تمتد سبعة عقود، وبالتالي فإن العلاقات بين البلدين لا تتأثر كثيراً بتغير الرئيس والإدارة الأمريكية سواء كانت من الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي. كما تطرقت الحلقة لسباق الانتخابات الرئاسية الأميركية وموقف أبرز المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين من بعض قضايا المنطقة مثل الأزمة السورية، والملف النووي الإيراني، وأمن الخليج العربي والصراع العربي الإسرائيلي وتطرقت كذلك إلى مستجدات السياسة الإيرانية في المنطقة وتدخلها في شؤون دول المنطقة، فضلاً عن عدم مصداقية إيران في ملفها النووي، واستمرارها في تجارب الصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية، علاوة على خلق وتصعيد الأزمات الإقليمية بما يؤثر يضعف أمن واستقرار المنطقة ودولها.
مشاركة :