أقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين أحد وزرائه في حكومة الظل لعدم الولاء ونقل متحدثة باسمه في مجال الدفاع إلى وظيفة أخرى في محاولة لإحكام السيطرة على حزبه. وانتخب كوربين وهو ناشط يساري مخضرم زعيماً للحزب بأغلبية ساحقة العام الماضي بعد أن استفاد من الرغبة في التغيير وسط القواعد الشعبية للحزب بما في ذلك كثير من الأعضاء الجدد والأصغر سنا. لكن أربعة أشهر قضاها في زعامة حزب العمال عمقت الانقسامات بينه وبين عدد من نواب الحزب الكبار. واختلف أعضاء "حكومة الظل" علناً مع كوربين بشأن السياسة الخارجية والدفاعية الأمر الذي عرقل قدرة الحزب على تحدي حزب المحافظين الحاكم. وقال حزب العمال إن إميلي ثورنبيري ستحل محل ماريا إيجل المتحدثة الدفاعية باسم كوربين. كانت إيجل تؤيد تجديد برنامج ترايدنت للغواصات المسلحة نوويا في بريطانيا الأمر الذي وضعها في خلاف مع كوربين الذين يقول إن تكلفة تجديد البرنامج التي تربو على 100 مليار جنيه (147 مليار دولار) يمكن استخدامها على نحو أفضل. وصوتت ثورنبيري برفض تجديد برنامج ترايدنت. وقال بات ماكفادن وزير أوروبا في حكومة الظل إنه أقيل لأسباب منها تعليقاته في البرلمان التي تبدو مخالفة لتعليقات كوربين عن أسباب الإرهاب. وأضاف أن كوربين اعتبرها هجوماً شخصياً. وستحل محله بات جلاس وهي متحدثة سابقة في شؤون التعليم مؤيدة لأوروبا. وأقيل أيضا عضو آخر في حكومة الظل وهو المتحدث الثقافي مايكل دوجر. وفي خطوة تشير إلى أن جهود كوربين لتحقيق الوحدة لا تزال بعيدة بعض الشيء عن تحقيق أهدافها استقال جوناثان رينولدز المتحدث باسم السكك الحديدية في الحزب قائلاً إنه سيقدم اسهامات أفضل بعيداً عن المنصب. وقال جون ماكدونيل المتحدث المالي باسم حزب العمال إن كوربين شكك في ولاء بعض كبار النواب. وأضاف لمحطة سكاي نيوز "اقتنع بأنه لا يشعر بالثقة في مايكل وبات." وتابع قائلا: "كانت هناك قضايا تقوض قيادته ولا تقبل التفويض الذي حصل عليه من أعضاء الحزب في الانتخابات."
مشاركة :