دعا رئيس الحكومة العراقية إلى مواجهة تداعيات الأوضاع الإقليمية الأخيرة بـ «حكمة وعقلانية»، فيما أعلن وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، أن بغداد مستعدّة للتوسط وحلحلة الخلاف بين السعودية وإيران. وشدّد العبادي في بيان، عقب ترؤسه جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، على «ضرورة التمسّك بوحدة الكلمة ورصّ الصفوف بين جميع العراقيين والقوى السياسية، فضلاً عن الحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والطائفية التي تخدم داعش وأذنابه». ودعا إلى «مواجهة تداعيات الأوضاع الإقليمية الحالية بحكمة ومسؤولية وعقلانية، بما يحفظ أمن العراق واستقراره ومصالحه العليا وسلامة شعبه ووحدته». وزاد أن مجلس الوزراء «استعرض الانتصارات التي تحقّقها قواتنا البطلة ضد عصابات داعش الإرهابية، التي تلقت هزائم كبيرة وتحاول إثبات وجودها ببعض الاعتداءات التي يتم التصدي لها وإفشالها، كما ناقش الاستعدادات الجارية لاستضافة العراق مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الإسلامية في بغداد خلال الشهر الجاري». الى ذلك، أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، من طهران، أن بغداد ستقود «وساطة لتخفيف حدة التوتر بين إيران والسعودية». وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن «مجلس الوزراء قرر خلال جلسته الأخيرة، التحرّك تجاه التوترات في المنطقة، إذ تربطنا علاقات الجوار مع إيران، وكذلك مع الدول العربية، ولا يمكن العراق أن يقف ساكتاً وحيادياً إزاء أي أزمة».
مشاركة :