أكد أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ أن قرار موسكو بضم أراض أوكرانية يعد التصعيد الأخطر من الحرب العالمية الثانية، لافتاً إلى أن ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتصر في أوكرانيا سيكون كارثياً وأضاف في كلمة اليوم الجمعة، أن عضوية أوكرانيا في الحلف يجب أن يتم بإجماع من جميع الأعضاء، مؤكداً مواصلة دعم كييف بعد ضم روسيا لأراضيها وبشأن قرار الضم، أوضح أن قرار روسيا يعد أكبر ضم لأراض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية “فشل استراتيجي” وأشار إلى أن موسكو تقوم وللمرة الثانية بالاستيلاء على أراض أوكرانية بالقوة، في إشارة إلى ضم أراضي شبه جزيرة القرم في 2014 وقال إن قرار بوتين بضم مناطق أوكرانية يظهر فشله الاستراتيجي في موازاة ذلك، أدان وزراء خارجية مجموعة السبع اليوم الجمعة إعلان روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية، مع التعهد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد موسكو “لن نعترف” وقال بيان صادر عن وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “لن نعترف أبدا بعمليات الضم المعلنة، ولا الاستفتاءات الصورية التي أجريت تحت تهديد السلاح” وأضاف “سنفرض تكاليف اقتصادية إضافية على روسيا وعلى أفراد وكيانات، داخل روسيا وخارجها، يقدمون الدعم السياسي أو الاقتصادي لهذه الانتهاكات للقانون الدولي” أتى ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية رسمياً إلى بلاده، ألا وهي دونيتسك ولوغانسك بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون، مؤكداً أن هذا القرار حسم نهائياً “هيمنة الغرب” كما وجه سيد الكرملين انتقادات حادة لسياسات الغرب “الساعية للهيمنة”، مؤكدا أن بلاده صامدة وقوية بحاضرها وتاريخها أيضاً، معتبراً في الوقت عينه أنه لا يمكن تغيير حقيقة انهيار الاتحاد السوفيتي يشار إلى أن الروس يسيطرون حالياً على 72 بالمئة من زابوريجيا، بحسب ما أكد معهد دراسات الحرب (آي إس دبليو) الأميركي، فيما تقع نحو 88 بالمئة من أراضي خيرسون وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه تحت القبضة الروسية
مشاركة :