ريم المنهالي: «الرحيل» تستلهم شعرية المسرح

  • 10/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المسرح أبو الفنون، حيث يجمع بين الحكاية والموسيقى والتشكيل والإضاءة في عرض درامي حي، وهذه الأبعاد الإبداعية المتعددة هي ما نجده في مسرحية «الرحيل» (ديبارتشر)، تأليف الكاتبة الإماراتية ريم المنهالي، خريجة جامعة نيويورك أبوظبي، وإخراج الفنانة الأميركية الحائزة جوائز، جوانا سيتل. وقد بدأ تقديم هذا العرض الشعري الجميل مساء الخميس الماضي، باللغتين العربية والإنجليزية، مصحوباً بخلفية صور كبيرة، وهو إنتاج مشترك من مركز الفنون في الجامعة والمجمع الثقافي، وبدعم رسمي من البعثة الأميركية إلى دولة الإمارات، وتلي كل عرض جلسة حوارية مع الفنانين. في حب الشعر وحول هذا النص المسرحي، تقول ريم المنهالي: بدأت الحكاية في المرحلة المدرسية كهواية مسلية في تقليد الشعراء، حيث اعتدت ارتداء زي خاص في الصف ولعب دور الشاعر انطلاقاً من حبي للشعر والشعراء، وكنت ألقى استحساناً مشجعاً بين الطلاب. وشكّلت مشاهدة الأعمال المسرحية مصدر إلهامٍ مهم بالنسبة لي، وقد شاهدت العديد من الأعمال الفنية في أبوظبي والشارقة وخورفكان، وكانت هذه المشاهدات مصدر إلهام وحافزاً قوياً للكتابة. وعن دور جامعة نيويورك أبوظبي وأهمية البدايات، توضح أن معلمتها كاتيا أرفارا، الباحثة والمديرة الفنية في الجامعة، ساعدتها في التركيز على الجانب العلمي للمسرح والنظر إلى الأعمال الفنية من منظور نقدي، كما أن جوانا سيتل، أستاذة مادة المسرح، كان لها الفضل في إنتاج مسرحية الرحيل، وهذا ضاعف اهتمام المنهالي بالعمل المسرحي، إضافة إلى دراستها في جامعة نيويورك مع الأستاذة كارول مارتن. كما أنها درست فصلاً في جامعة نيويورك برلين، ما أتاح لها حضور العديد من العروض المسرحية، ولم يكن عدم معرفتها باللغة الألمانية عائقاً كبيراً، لأن جمال العرض يساعد في استيعاب الكثير من المضمون والرسالة الفنية. وتؤكد المنهالي أن هذه الثقافات والبنى المعرفية المختلفة كان لها تأثيرها الإيجابي الفعال، ودفعتها إلى اختيار الأسلوب المناسب في عملها المسرحي. أخبار ذات صلة كبار المواطنين.. بركة الدار طلب أوكراني مفاجئ بالانضمام لـ«الناتو».. وروسيا تتعهد بالنصر مسار إبداعي ويعود السؤال إلى المسار الإبداعي لمسرحية «الرحيل»، وكيف بدأت المنهالي بكتابتها، حيث تشير إلى أن الفكرة خطرت لها أثناء حضور دورة حول الإخراج بإشراف الأستاذة جوانا سيتل، وكان كتاب سوزان لوري باركس الذي يضم مجموعة من المسرحيات القصيرة، موضوع دراسة في الدورة على مدار العام، كما تضمنت إخراج مسرحية كل أسبوع، وكان هذا دافعاً للتفكير في إخراج مسرحية من تأليفها، مبينة أنها كانت قد كتبت قبل ذلك بسنوات مجموعة من القصائد والمسرحيات القصيرة. وتلفت المنهالي إلى أن جوانا سيتل شجعتها على تقديم المسرحية وعملت معها على إخراجها، وبذلك تم أول عرض لمسرحية «الرحيل» في مطلع عام 2020. تغير وتطور وحول الفارق بين العرض الماضي وهذا العرض، تقول ريم المنهالي: حضور الجمهور له أهمية وتأثير في العرض المسرحي، وقد طرأت على النص تعديلات كثيرة على رغم استمرار التركيز على مسألتي التطور والنمو وتجسيد رحلتنا خلال العامين الماضيين. وتوضح أن التطور يشكل عاملاً مهماً، نظراً لمواكبة الأعمال الفنية لمراحل مختلفة في الحياة التي تفرض علينا جميعاً التغير. وهي تشعر بأن جميع أفراد طاقم العمل عاشوا تفاصيل المسرحية على أرض الواقع، وهذا يتيح للجمهور مشاهدة العمل والتفاعل مع ما فيه من شعر يضاعف التأثير في استكشاف العالم وفضاءات اللغة الإبداعية.وعن جديد الكاتبة المنهالي، تؤكد أن المستقبل أمامها ما زال واعداً، وهي ترغب في تقديم مزيدٍ من العروض المسرحية والأعمال الفنية على المدى القريب، كما ترغب أيضاً في متابعة دراستها للحصول على درجة الماجستير في الفنون الجميلة التي تخولها التدريس لاحقاً.

مشاركة :