يسود هدوء حذر شوارع واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، عقب إعلان نجاح الانقلاب العسكري الجديد، وسط أجواء من الغموض حول شخصية قائد الانقلاب. وعقب اشتباكات داخل الجيش صباح الجمعة في مقر الرئاسة، أعلن عسكريون، عبر بيان تلفزيوني، إقالة داميبا، وإغلاق الحدود البرية والجوية اعتباراً من منتصف الليل، وفرض حظر التجول من 9 مساء وحتى 5 فجرا، وتعليق العمل بالدستور وحل الحكومة، وتولي تراوري رئاسة المجلس العسكري. وجاء في بيانهم: "لقد قررنا تحمل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد، استعادة أمن أراضينا وسلامتها". على قدر غموض تفاصيل دوافع الانقلاب، يأتي الغموض حول شخصية قائده النقيب إبراهيم تراوري، وما هو معروف أنه الرجل القوي في واغادوغو الآن، والذي سيحدد سياسة البلاد المرحلة القادمة، وفيما يخص مناصبه: تولى رئاسة الحركة الوطنية للحماية والإصلاح "MPSR" وهي الهيئة الحاكمة للمجلس العسكري. قبل الانقلاب، عينه داميبا، مارس الماضي، رئيسا لفوج المدفعية في منطقة كايا، خلفا له، وهي تابعة للمنطقة العسكرية الأولى، وخامس أكبر مدينة في بوركينا فاسو، على بعد 100 كم من واغادوغو. وقالت الباحثة البوركينية منى ليا: إنه حتى الآن لا يوجد إعلان حول هوية الرئيس المؤقت، هل سيكون "تراوري" هو الرئيس لمرحلة انتقالية جديدة أم سيتعين آخر، وفق تقرير نشره موقع «سكاي نيوز». وتحذر "منى ليا" من استغلال الجماعات الإرهابية لهذه الأوضاع لتوسيع نشاطها، لافتة إلى أن الشعب قلق من تنامي قوة هذه الجماعات في ولاية الساحل شمالا.
مشاركة :