ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة "مروة"، التي اعتادت كتابة يومياتها على قبر زوجها منذ وفاته، رافضة تصديق غيابه عنها. وفي أول تعليق لـ "مروة"، البالغة من العمر ٤٥ عاما، على قصتها، رون حبها لزوجها وائل التي دامت ٨ سنوات و٦ أشهر و٥ أيام، وفقا لـ " القاهرة ٢٤". ووصفت "مروة" زوجها المتوفي قائلة: الأرض مشالتش زي وائل.. مفيش ست شافت راجل زي اللي أنا كنت عايشة معاه، كان ملاك ومحترم ومفيش زيه، موضحة أنه كان بارا بأهله وأهلها وكان خير زوج. وعن قصة زواجهما، أشارت إلى أن علاقتهما بدأت بعدما انفصل عن زوجته الأولى، وأنجب منها ابنًا واحدًا، لكن مروة لم تُرزق بأطفال. ولفتت إلى أن مدة الزواج أظهرت معدن وائل الأصيل -حسبما وصفته زوجته-. وأكدت "مروة" على بره بأهله، خاصة والدته المريضة، التي كان يحرص قبل كل صباح أن يُدخل صينية الطعام لها حتى ترضى أن تأكل، وبعدما يتأكد من إشباعها، يبدأ هو في الطعام. أما عن والدة مروة، فكان ينزل بجسده يقبل قدميها دائمًا، وعنها هي، فقالت إنه لم يفوت يومًا دون أن يشتري لها باقة ورود، موضحة: أنا مش جميلة لكن كان بيحسسني إني أجمل إنسانة في الدنيا. وعن تفاصيل قصة موته، نوهت إلى أنها بدأت قبل ثلاث سنوات، عندما أُصيب الزوج الذي يعمل موظفًا حكوميًا، بجلطة في القلب، وتم حجزه بمعهد القلب 4 أيام لإذابتها، وفور خروجه أُصيب مرة أخرى، لكنها استمرت أكثر من 24 ساعة؛ وازدادت حالته سوءا، واضطر للخضوع لعملية جراحية لتركيب دعامتين، وكان يجهز لتركيب الثالثة لكن القلب كان تليف تمامًا. وبينت أنه على مدار الثلاث السنوات خضع وائل لعلاج شديد، وأصيب كذلك بـ فيروس كورونا، وخلال الفحص، تبين أن هناك ماء على القلب ويحتاج إلى عملية كبيرة، لكنها خطر على حياته ونسبة نجاحها ضئيلة، فبحسب ما أخبرها الأطباء، يمكن أن ينزف بالجراحة إلى أن يموت، قائلين: بلاش يتبهدل آخر أيامه. ولفتت إلى أنها أرسلت إلى مستشفى مجدي يعقوب للقلب، وقُبلت حالته نظرًا لتأخرها، وبالفعل تحضر الزوجان للسفر بالقطار 14 ساعة، قائلة: كنا رايحين ماسكين ايد بعض كل مدة السفر، واتفقنا نرجع سوا، ولما وصلنا حب يفسحني في أسوان، عشان يخفف عليا لأني كنت بطولي مش معايا حد، في راجل بالحنية دي؟ وأشارت إلى أن قلبه توقف نصف ساعة لكنه عاد للحياة، وكذلك الكلى، وكان للكبد دور أيضًا في انهيار أعصابها، في كل تلك الفترة كان في غيبوبة تامة، استيقظ منها فيما بعد. وأردفت : قبل 95 يوما، تقول مروة إن زوجها كان يحدثها عن عروس جميلة، ويشاور عليها ويسأل من أتى بها، كما أنه كان يرى منفذ واسع يطل على الفضاء ويتحدث عنه، لكنه في الواقع كان ينظر إلى الحائط ولا يوجد سواهما في الغرفة، لكنه فجأة طلب منها أن يستحمّ ويرتدي ثيابًا جديدة ويضع رائحة طيبة، هنا كان لأول مرة منذ أيام طويلة يمشي على قدميه. وأكملت مروة أنه بمجرد مرور دقائق تبدل كل شيء في لحظة، انخفض ضغطه تمامًا ثم صعد على سريره ونطق الشهادة 7 مرات، وأخرجها الأطباء ليجروا له صدمات كهربائية دامت ساعتين و20 دقيقة ولكن لم تجدِ نفعا، حيث سمعت الكلمة التي كانت تتهرب منها دائمًا، فقالت: قالولي البقاء لله.. حسيت إني مش فاهمة الكلمة وأول مرة أسمعها.. يعني ايه البقاء لله؟ وواصلت: عُدت بمفردي من أسوان إلى القاهرة، هو أيضًا كان معي لكنه في صندوق خشبي، وقبل أن يتوفاه الله وصى صديقه عليّ وعلى ابنه، ووصاني على والدته، التي لا زالت معي حتى الآن، مثلما ظل مع والدي إلى أن توفى منذ عامين، أما عن جنازته، فكان ورائها آلاف الناس الذي ساعدهم طوال حياته، كان يحبه الكثيرون. تضيف الزوجة: من ساعتها هو مماتش جوايا، بروحله كل يوم القبر واكتب له تفاصيل يومي زي ما كنت بحكيله على طول ويسمعني، مقدرش أعمل أي حاجة من غير ما أقوله، حتى لو هروح لأي مكان، أنا سامعة صوت مفاتيحه وصوت صفارته على السلم عشان أفتحله قبل مايخبط على الباب، إمبارح نادى عليا بصوت عالي جريت أرد عليه لكن افتكرت إنه مات، أنا مكنتش أعرفه قبل الزواج لكنه خلاني أعشقه بعدين. وفي ختام حديثها قالت مروة: معرفش مين صور المقابر لكنه اقتحم حياتي أنا وزوجي، أنا كنت بروح بس أتمنى الباب اللي بيني وبينه يفتح عشان آخده في حضني، وكتابتي هي الحاجة الوحيدة اللي مخلياني لسة عايشة.
مشاركة :