قدم إيلون ماسك الروبوت "أوبتيموس"، الذي يريد إنتاجه بالملايين وبتكلفة أقل من 20 ألف دولار وقال إن "هذا يعني مستقبلاً مزدهراً لا فقر فيه، وسيحصل فيه الناس على ما يريدون من منتجات وخدمات". ويمكن استخدام الروبوت في المنازل. إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا وأغنى رجل في العالم، يعرض الروبوت "أوبتيموس" الشبيه بالإنسان ويقول إن هذا سيعني مستقبلا زاهرا للبشرية "لا فقر فيه". عرض إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا نموذجين أوليين للروبوت الشبيه بالبشر "أوبتيموس" الذي تأمل شركته تيسلا في إنتاجه "بالملايين" يوماً ما، من أجل "تغيير الحضارة" وبناء "مستقبل مزدهر" يختفي فيه الفقر. وقال ماسك الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2022) خلال فعالية "يوم الذكاء الاصطناعي" في مكتب تسلا في "بالو ألتو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية حيث تم عرض الروبوتين "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحسين أوبتيموس وإثبات كفاءته". وقالت تسلا إنه تم تطوير نموذج أولي للروبوت في فبراير/ شباط. ودخل "بامبل سي" (Bumble C)، وهو نسخة أولى من الروبوت ، بحذر إلى مسرح في كاليفورنيا شهد مؤتمر "يوم الذكاء الاصطناعي في تيسلا" (Tesla AI Day) السنوي حول تقدّم الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي ولوح للمتفرجين، حيث رسم الروبوت تحية باليد. وعرضت تسلا مقطعا مصورا للروبوت وهو يؤدي مهاما بسيطة مثل حمل صناديق وري نباتات ورفع قضبان معدنية في محطة إنتاج في مصنع للشركة في كاليفورنيا. وأحضر موظفون أيضاً على عربة نموذجاً أولياً أكثر تقدماً من "أوبتيموس"، يضمّ عدداً أقل من الكابلات المكشوفة لكنه غير قادر بعد على المشي بمفرده. وقال ماسك إنه يأمل أن يتمكن من السير بنفسه قريبا. وأقر إيلون ماسك بأن جهات أخرى صمّمت روبوتات أكثر تطوراً، لكنها "تفتقر إلى العقل وليس لديها الذكاء للتحرك بمفردها (...) كما أنها باهظة الثمن للغاية"، وتابع إنه على النقيض من ذلك فإن أوبتيموس سيكون "روبوتا بارعا للغاية" تهدف تسلا إلى إنتاجه بالملايين. وأوضح أنه يتوقع أن يتكلف أقل من 20 ألف دولار وسيُصمم لصنعه في "ملايين الوحدات". ويسعى المؤتمر إلى توظيف مزيد من المهندسين لتحقيق هذا الهدف، وبالتالي "تحويل الحضارة في العمق". وقدم الملياردير في 2021 هذا المشروع لروبوت يمكنه أداء مهام متكررة بدلاً من البشر. وقال ماسك، الرجل الأغنى في العالم، "هذا يعني مستقبلاً مزدهراً لا فقر فيه، وسيحصل فيه الناس على ما يريدون من منتجات وخدمات". ويخطط إيلون ماسك لاختبار روبوت "أوبتيموس" في مصنع مجموعة تيسلا في كاليفورنيا لإثبات فائدته. ويأمل أن يكون الروبوت "ودوداً" يوماً ما، وأن تكون الدردشة معه أمراً "طبيعياً". كما وعد بميزات أمان لتجنب "سيناريو شبيه بفيلم ترمينايتر". "نشاط الروبوتات أقيم من السيارات" وأكد إيلون ماسك أن "الكثير من الناس يعتقدون أننا مجرد شركة تصنيع عصرية"، لكن تيسلا هي أيضاً "رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي". وقال المحلل دان ايفز من شركة "ويدبوش سيكيوريتيز" إن ماسك "يواجه موجة تشكيك" منذ إعلانه عن صنع روبوت شبيه بالبشر. وأضاف "السوق تركز على تحسين البطاريات، وعلى القدرات الإنتاجية للمصانع الجديدة (التي افتتحتها تيسلا في برلين وأوستن)، وعلى المنافسة من جميع الجهات للسيارات الكهربائية. وليس على الروبوتات البشرية". واعترف ماسك وممثلو تسلا بأن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتحقيق ما تهدف إليه الشركة من إنتاج روبوت بكميات كبيرة وبتكلفة منخفضة باستخدام تقنية صممتها تسلا ستكون قادرة على أن تحل محل البشر في العمل. وقال الملياردير إن نشاط تسلا في مجال الروبوتات سيكون أكثر قيمة من سياراتها، على أمل التوسع إلى ما هو أبعد من السيارات ذاتية القيادة التي لم تصبح حقيقة واقعة بعد على الرغم من وعوده المتكررة. وقال ماسك إنه يمكن استخدام الروبوتات في المستقبل في المنازل وإعداد وجبات العشاء وقص العشب ورعاية كبار السن وحتى أن تصبح "رفيقا" للبشر. ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :