انخفضت الأسهم الأوروبية أمس، بسبب ضعف قطاع السلع الأولية مع تجدد المخاوف حيال الاقتصادي الصيني بعد أن سمحت بكين لليوان بالمزيد من الهبوط. وبحسب "رويترز" نزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المائة إلى 1402.07 نقطة بعد هبوط أسهم الموارد الرئيسة ومن بينها شركات التعدين 2.4 في المائة لتكون أكبر القطاعات الخاسرة. وتعرضت شركات التعدين لضغوط بعد أن حدد البنك المركزي الصيني السعر الاسترشادي لليوان عند أقل مستوى فيما يزيد على أربعة أعوام ونصف العام، ما أذكى المخاوف من أن يكون اقتصاد الصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم أضعف من المتصور. وأظهر مسح أمس، أن نشاط قطاع الخدمات في الصين نما الشهر الماضي بأبطأ وتيرة في 17 شهرا. وفي أنحاء أوروبا انخفض مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني وداكس الألماني 0.3 في المائة عند الفتح في حين نزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 في المائة. وفتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد أمس بعدما سمحت الصين لعملتها بالهبوط مجددا، ونزلت أسعار النفط لأدنى مستوياتها في أكثر من 11 عاما. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 159.84 نقطة أو 0.93 في المائة إلى 16998.82 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 19.19 نقطة أو 0.95 في المائة إلى 1997.52 نقطة، في حين هبط مؤشر ناسداك المجمع 73.90 نقطة أو 1.51 في المائة إلى 4817.53 نقطة. إلى ذلك هبطت الأسهم اليابانية أمس بعد أن أثار مسح خاص مخاوف من احتمال أن يكون الاقتصاد الصيني يفقد زخمه، حيث تراجع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1 في المائة عند 18191.32 نقطة، مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ 19 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وهبط مؤشر كايشين/ماركت لمديري المشتريات إلى مستوى 50.2 في ديسمبر من 51.2 في نوفمبر الماضي، مظهرا توسع قطاع الخدمات في الصين بأقل وتيرة في 17 شهرا في ديسمبر الماضي. وبعد أقل من ساعتين على نشر نتائج المسح قالت كوريا الشمالية إنها أجرت اختبارا ناجحا لقنبلة هيدروجينية صغيرة، ما قد يعطي إشارة على تحقيق تقدم كبير في القدرات التكنولوجية لهذا البلد المنعزل.