هبطت أسهم الشركة المصنعة لهواتف (أيفون) يوم الخميس 29 من سبتمبر، بنسبة قدرها 4.9% بعد أن خفّض (بنك أوف أميركا) توصيته تجاه السهم من الشراء إلى محايد، محذرًا من ضعف طلب المستهلكين على أجهزة (أيفون) الشهيرة. كما قضت عمليات البيع على ما يقرب من 120 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة (أبل).  (أبل) تعيد أوراقها بشأن زيادة إنتاج (أيفون) بسبب تعثر الطلب  لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأماكن للاختباء يوم الخميس من الضغوط البيعية مع سعي المستثمرين إلى التخلص من الأسهم، حيث يواصل مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي حديثهم الصارم عن رفع أسعار الفائدة في إطار سعي البنك المركزي لكبح جماح التضخم. كان هناك ثلاثة رابحين فقط في مؤشر (ناسداك 100 ) الذي انخفض 2.9% ليبلغ بذلك تقريبًا أدنى مستوى له منذ 16 يونيو. كما هبطت أسهم (أمازون) و(ألفابت) بنحو 3%، في حين تراجع سهم (مايكروسوفت) بنسبة 1.5%.  تراجع سهم (ميتا بلاتفورمز) بنسبة 3.7% بعد أن وضع الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ مالك (فيسبوك)، خططًا لخفض عدد الموظفين للمرة الأولى على الإطلاق. حيث انخفضت أسهم عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 59% هذا العام وسط تباطؤ نمو المستخدمين.  الجانب المطمئن  كان يُنظر لأسهم شركة (أبل) كجانب مطمئن لبقية هذا العام، إذ تفوّقت بذلك على زملائها من الشركات الكبرى، ومقياس التكنولوجيا الأوسع نطاقًا وسط عمليات بيع حادة مدفوعة بمخاوف الركود. فقد انخفضت أسهم الشركة الأعلى قيمة في العالم، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 2.3 تريليون دولار، بنحو 20% في عام 2022، مقارنةً بهبوط نسبته 32% لمؤشر (ناسداك 10).  ومع توقُّعات تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي عبر المناطق، أشار محللو (بنك أوف أميركا) بقيادة “وامسي موهان” إلى تباطؤ الطلب على خدمات (أبل)، ومن المرجح أن يلحق به الطلب على منتجات الشركة. وقالوا إنَّ الضغط الذي يسبّبه الدولار القوي لن يؤدي إلا إلى تفاقم حدّة المشكلة.  بالرغم من أنَّ "آفاق (أبل) على المدى الطويل ما تزال مواتية"، يتوقَّع (بنك أوف أميركا) مراجعات تقديرية سلبية ومخاطر تقييم على المدى القريب.  في هذا المحور، يتجه مؤشر (ناسداك 100 ) نحو أطول سلسلة من الانخفاضات الفصلية منذ 20 عامًا، ومع ذلك؛ ما يزال المستثمرون يستعدون لمواجهة المزيد من الألم إثر رفع  الفيدرالي أسعار الفائدة، ويبدأ محللو (وول ستريت) في خفض تقديرات الأرباح.  انخفضت تقديرات نمو أرباح شركات التكنولوجيا لعام 2023 في مؤشر (ستاندرد آند بورز 500) بنحو 6 نقاط مئوية منذ بداية عام 2022، مقارنةً بانخفاض قدره 4 نقاط مئوية للمؤشر الأوسع.