علق عدد من الباحثين عن الدور، الذي تقوم به دارة الملك عبدالعزيز في توثيق تاريخ الملوك من أبناء الملك عبدالعزيز، جاء ذلك عقب صدور موافقة مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الثلاثاء 1437/3/11هـ برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الإعداد للندوة العلمية عن تاريخ الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ ضمن الندوات الملكية. وتهدف الندوة إلى توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل توليه الحكم وبعده، ورصد إنجازاته كملك للبلاد وأعماله وما خطت السعودية في عهده من خطوات في مجالات التنمية والنهضة، وما قدمته الدولة لخدمة الإسلام والمسلمين ومواقفه السياسية في هذا الإطار امتداداً للمكتسبات الحضارية الوطنية على المستويين المحلي والخارجي منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الذي وضع الأسس والركائز لانطلاق المملكة نحو المستقبل. وستبدأ دارة الملك عبدالعزيز بوضع التجهيزات الإدارية والعلمية لهذه الندوة الملكية الخامسة، ومحاورها، وكل ما يتعلق بإنجاحها بالتعاون مع أبناء الملك عبدالله ـ رحمه الله ـ كما جرت العادة في الندوات الملكية السابقة. وتعد الندوات الملكية، التي أقرها مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أحد أبرز الأعمال العلمية في دعم قنوات توثيق التاريخ السعودي، حيث تمثل إحدى الطفرات النوعية في المحاضرات التاريخية لما تمثله من إضاءة توثيقية لقرارات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز ورؤاهم التنموية ومناهجهم في إدارة شؤون الدولة لرفعة الوطن الحضارية ورفاهية المواطن. وكانت أول ندوة ملكية هي الندوة العلمية عن تاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود عام 1427هـ/2006م وشارك فيها 87 باحثاً وباحثة، وفي عام 1429هـ/2008م عقدت الندوة العلمية عن تاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز وشارك فيها 35 باحثاً وباحثة، بينما عقدت الندوة العلمية عن تاريخ الملك خالد بن عبدالعزيز عام 1431هـ/2010م بمشاركة 40 باحثاً وباحثة، وفي العام الماضي 1436هـ/2015م عقدت الندوة العلمية عن الملك فهد بن عبدالعزيز وضمت 28 بحثاً. واستطاعت الدارة أن تجمع الجهود العلمية الراغبة في المشاركة في تلك المنظومة من الندوات في فكرة تثبيت المحاور للندوات بعد أن رأت أن تلك المحاور شاملة ومستوعبة لكل تاريخ الملوك. وخرجت الندوات بتوصيات عدة، أهمها دعم الدراسات التاريخية المتعلقة بالملوك السابقين وحث الجامعات والكليات العلمية على توجيه طلاب الدراسات العليا وطالباتها للاهتمام بهذه الموضوعات ودراستها، خصوصاً في رسائلهم للماجستير والدكتوراه، وكذلك توثيق الذاكرة الوطنية من خلال الروايات الشفهية للمعاصرين لفترات الحكم الثلاث، وروايات العاملين والمتعاملين مباشرة مع الملوك، وتعزيز جهود دارة الملك عبدالعزيز في جمع الوثائق المحلية والعربية والأجنبية لتلك المراحل وإتاحتها لحركة البحث العلمي التاريخي.
مشاركة :