مي جاد الله – ضمن فعاليات إربد العاصمة العربية للثقافة للعام ٢٠٢٢ نظمت جمعية غِراس للفكر والثقافة اليوم الثاني لمهرجان غِراس الثقافي الأول في ديوان آل كريزم/بيت إربد التراثي يوم أمس. بحضور ضيف شرف الأمسية الدكتور نبيل حداد والأستاذة فايزة الزعبي وحضور نخبوي مميز. أدار الأمسية الأستاذة مي جادالله. رئيسة ملتقى المرأة الأستاذة فايزة الزعبي قدمت محاضرة ثرية عن ( تطور الأدب النسوي في الأردن) حيث تحدثت الزعبي عن كلمة الأدب بمفهومنا العصري، ألا وهو الشعر والقصة والرواية والحماية وكل ما يتصل بهذه الفنون. وأن الأدب أو الشعر أو أقول كل فنون الأدب لا تخلو من من موسيقى تحسنه وتجمله للمتلقي بدليل أنهم صنعوا مادة جديدة لهذه الغاية ألا وهي مادة (العروض وهي مادة الموسيقى الداخلية والتجميلية لفنون الأدب) حتى القصة والرواية أيضا لا تخلو من الموسيقى الداخلية والتي سميت المونولوج الداخلي. وأضافت الزعبي بما أن الحديث عن الأدب النسوي فإنني لن اخرج عن سياق الحديث كثيراً. ملتقى المرأة للعمل الثقافي ليس جديداً على الساحة ،وهنا أود أن أقول لكم معلومة قد تكون جديدة وهي أن ملتقى المرأة للعمل الثقافي هو أول ملتقى نسوي على امتداد المملكة الأردنية الهاشمية، والذي اهتم منذ تأسيسه بكل أشكال الأدب والفن والموسيقى والطفولة والمسرح وغير ذلك من الأغراض الأدبية. وهنا أود أن أشكر جمعية غِراس للفكر والثقافة على تكليفي بالحديث عن الأدب النسوي في الأردن بشكل عام وإربد بشكل خاص. والكل يعلم بأن الأردن مليئة بالطاقات الفكرية والأدبية والثقافية وقد تجاوزت حدود الجغرافيا. وقد ظهر الأدب النسوي في الأردن في العام ١٩٤٣م. حسب دراسة الباحثين، وقد اثرى المكتبة العربية في كثير من المواضيع الأدبية والفن والموسيقى وكافة المواضيع العلمية. واستعرضت الزعبي أسماء العديد من اللواتي عملن في مجال الأدب. حيث أنها جمعت أسماء ما يقارب من ثلاثمائة أدبية أردنية على امتداد مئة عام كتبت في كل فنون الأدب. ومن ثم قدمت الشاعرة وردة سعيدة العديد من أشعارها من كتابها (بتلات). اتسمت أشعارها بعمق الفكرة،والمفردة الجزلة وصوفية الموضوعات والغرض. تلاها الشاعرة سمية الحمايدة والشاعر سالم الحمايدة حيث قدما الشعر النبطي ،ومن ثم دخلا بسجال شعر نبطي قصيدة بقصيدة ثم أربع أبيات بمثلها مما لاقى استحسان الجمهور الذين عبروا عن تشوقهم لاستماع مثل هذه السجالات الشعرية. وقد أثنى ضيف الشرف دكتور نبيل حداد في مداخلة له على الشعراء وشعرهم المحلق، وخص الشعر النبطي وأنه يجب أن نكثف من فعالياته لأنه جزء من الثقافة الأردنية الأصيلة ولا ينفصل عن الشعر الفصيح بكل أركانه. وفي الختام كرمت رئيسة الجمعية إيمان كريمين والدكتور نبيل حداد المشاركين بدروع المهرجان، وتم تقديم درع الجمعية كذلك إلى ديوان آل كريزم/بيت إربد التراثي تسلمه أبو عصام كريزم. 35
مشاركة :